بيروت ـ يوسف دياب
طلب القضاء اللبناني عقوبة الاعدام لعشرة عناصر من تنظيم «فتح الاسلام» لإقدامهم على القيام بأعمال ارهابية على الاراضي اللبنانية وتفخيخ سيارات بهدف تفجيرها والتحريض على القتل. في وقت يبدأ فيه اليوم الجمعة قاضي التحقيق العسكري مارون زخور استجواباته في ادعاء النيابة العامة العسكرية على ثمانية من عناصر تنظيم «فتح الاسلام» كانوا يخططون للقيام بعمليات ارهابية ضد الجيش اللبناني في مناطق بقاعية وخلق فتن مذهبية، وقد كشفت التحقيقات الاولية ان هذه المجموعة اتخذت من بلدة مجدل عنجر البقاعية منطلقا لأعمالها الارهابية، كانت تخطط لتفجير باص ايراني، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة على مجريات التحقيق، ومن ثم اغتيال شخصية سياسية من الطائفة السنية بهدف خلق فتنة مذهبية. فضلا عن محاولات لاستهداف الجيش اللبناني في منطقة البقاع، بعدما خططت للقيام بعمليات سلب وسطو لتمويل اعمالها الارهابية.
وكان قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أصدر قرارا اتهم فيه كلا من الفلسطينيين فادي ابراهيم الملقب بـ «السيكمو»، ومحمد قبلاوي، ووسيم قمبز، وماهر السعدي، واللبنانيين محيي الدين طرحة، وابراهيم البنى، ومحمد شومان (موقوفين) ومحمد عبدالرحمن عوض (أمير «فتح الاسلام» في لبنان)، وحسن يوسف نوفل، وزين العابدين محمد خليل بـ «تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال ارهابية، وصنع واقتناء وحيازة اسلحة ومواد متفجرة، وتفخيخ سيارات داخل مخيم عين الحلوة بهدف تفجيرها، والحض على القتل ومحاولة القتل، وتزوير أوراق ومستندات رسمية لبنانية ورخص سوق سيارات وجوازات سفر واستعمالها في تهريب الفارين من وجه العدالة، اضافة الى ترويج عملات مزورة».
وأصدر صوان مذكرات القاء قبض بحق هؤلاء بعدما اعتبر ان افعالهم تنطبق على احكام قانون الارهاب الصادر في العام 1958 ومواد في قانون العقوبات تصل عقوبتها الى الاعدام. فيما منع المحاكمة عن المدعى عليهم الموقوفين خالد قمبز، ويونس شبلي، بسبب ملاحقتهما في هذه القضية في وقت سابق وهما يقضيان عقوبة السجن انفاذا لها.