ذكرت تقارير صحافية أن مشاورات عربية مكثفة للإحاطة ببوادر أزمة تفجرت بسبب موقف بعض الأطراف في لبنان من المشاركة في القمة العربية المقبلة، التي ستلتئم في ليبيا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأشارت التقارير إلى أن ملف هذه المشكلة كان حاضرا خلال مناقشات ومداولات جرت على هامش اجتماع مجلس الجامعة بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب. ونسبت التقارير إلى مصادر ديبلوماسية عربية قولها إن هذه الاتصالات والمشاورات سعت إلى اقناع ليبيا بعدم تصعيد وتيرة الخلافات، خاصة أنه مازال هناك متسع من الوقت أمام الموقف اللبناني من الحضور بالقمة، فيما لفتت الى أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى بصدد القيام بزيارة الى بيروت تخصص لانهاء وحسم هذه المسألة، وإقناع لبنان بأهمية المشاركة بهذه القمة، كون أن أي مقاطعة من شأنها أن تزيد من هوة الانقسامات والتردي، سواء العربية أو بين البلدين.
بدوره نفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان نفيا قاطعا ما أبلغته مصادر كتلة «التنمية والتحرير» لبعض الصحف الالكترونية عن توجه لتمثيل وزاري للبنان عبر وزير الإعلام طارق متري في القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا الشهر الجاري، مؤكدا أن الخبر عار عن الصحة وليس له أساس، وأضاف: «هذا التشويش بالمصادر لن ينطلي على أحد». وذكّر حمدان بموقف حركة «أمل» الداعي لمقاطعة لبنان لقمة ليبيا.