بيروت ـ عمر حبنجر
تنعقد طاولة الحوار الوطني اللبناني في طبعتها الجديدة اليوم في مناخ محلي متقبل واقليمي مناسب، من دون توقع حصول اختراقات ايجابية في النقاش المنتظر للاستراتيجية الدفاعية، المختلف على فهم مضمونها وتحديد طبيعتها، وما اذا كانت تقارب سلاح حزب الله، ام تبقى في إطار العموميات.
وكأنه يرسم خارطة طريق للإستراتيجية الدفاعية التي تحتل طاولة الحوار اليوم، قال الرئيس ميشال سليمان ان عمل المقاومة يبدأ بعد الاحتلال او في حال عجز الجيش او تراجعه تحت ضغط العدو او طلب المؤازرة من قبل المقاومة. الرئيس ميشال سليمان الذي عاد من زيارته الى المملكة العربية السعودية مساء امس الاول قال في تصريحات له ان لبنان يقوم بحملة ديبلوماسية عالمية واسعة، لمنع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها، مؤكدا «اننا سندافع عن أنفسنا اذا تعرضنا لأي عدوان».
وقال سليمان ان احتمالات الحرب قائمة دائما، لكن اسرائيل تعلم ان الحرب ليست في مصلحتها.
وفي حديث لـ «الشرق الأوسط» تحدث الرئيس اللبناني عن صعوبات تعوق انطلاقة عهده، وان الناس تأمل سرعة أكبر.
ورأى ان المصلحة العربية لن تتحقق الا بمعادلة س - س - م. اي سورية والسعودية ومصر، نظرا للثقل الذي تمثله الدول الثلاث. وعن القمة العربية في ليبيا قال سليمان: ان لبنان سيسأل عن مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه عندما تأتي الدعوة للقمة العربية، لافتا الى ان مشاركة لبنان فيها إشكالية سياسية يعود حلها لمجلس الوزراء.
وأعلن مطالبة لبنان بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية، لكنه لن ينفرد في التصويت على العقوبات ضد إيران في مجلس الأمن. وحول مطالبة 14 آذار بإشراك الجامعة العربية في طاولة الحوار قال سليمان انه من الممكن الاستعانة بالجامعة اذا دعت الحاجة، الى ذلك قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان رئيس الجمهورية يعلم انه يمكن للبنان الاستعانة بالعرب في كل شيء إلا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ومن يطالب بضم الجامعة العربية الى طاولة الحوار انما يحيك مؤامرة للعرب ويريد تورطيهم فيما لا يرغبون فيه ولا شأن لهم به.
رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي عاد من الكويت، في ختام زيارة رسمية مساء الاحد، اكد السعي اللبناني لدى المراجع الدولية لوضع حد للتهديدات الإسرائيلية للبنان، مشددا على ان «بلدنا سيكون صوت العرب والمدافع عن القضايا العربية في مجلس الأمن الدولي».
وردا على سؤال قال الحريري ان تقرير المحكمة الدولية الأخير يعطي أملا للبنانيين، ويبين ان اغتيال رفيق الحريري جريمة كبرى وخسارة عربية.
وشدد على ان طاولة الحوار ستتوصل الى اتفاق بشأن الاستراتيجية الدفاعية، لكن الأمر يحتاج الى وقت. ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصادر تابعت زيارة الحريري الى الكويت ان البلدين اتفقا على انهما ليسا طرفا في الصراع ضد إيران.
رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، كان له رأي آخر في طاولة الحوار وجدول أعمالها، حيث اعتبر ان مجرد انعقادها، يشكل علامة ايجابية ولو بالحد الأدنى، ومجرد اجتماع الفرقاء الأساسيين، ولو لم يتوصلوا الى نتائج سريعة يرخي بظلال إيجابية، وهو في أسوأ الأحوال أفضل من لا شيء.
وحول ما ستطرحه «القوات اللبنانية» وفريق 14 آذار، على طاولة الحوار اليوم في ظل تأكيد حزب الله ان سلاحه ليس موضوع حوار قال جعجع امس، لا القوات اللبنانية ولا حزب الله سيطرحان ما يريدان فطاولة الحوار هويتها وتعريفها من اللحظة الأولى، وهذه الجولة هي الثالثة ولا تبدأ من الصفر، وما سنبدأ به اليوم هو استكمال لما بدأناه منذ 2 مارس 2006.
واقرأ ايضاً:
بارود لـ «الأنباء»: ملزمون بإجراء «البلدية» وفق القانون الساري
القضاء اللبناني يرد «الاستنابات السورية» بدعوى اللواء السيد
أخبار وأسرار لبنانية
مصادر لـ «الأنباء» : «الاشتراكي» يحيي ذكرى اغتيال كمال جنبلاط في 14 آذار
«المردة» يتوسع ويتمدّد ويدخل إلى بعبدا
دمشق تضع حداً لكل ما يقال عن «زيارة جنبلاط»