قيادات المعارضة وسنتها: ما حصل بالنسبة للرئيس عمر كرامي كان مثار جدل ونقاش داخل قوى المعارضة خصوصا، ولدى حزب الله تحديدا، لان ما حصل يوجب برأي هؤلاء على حزب الله ان يعيد النظر بطريقة ادارة ملف العلاقات مع المعارضين السنة، وبالتالي لا يجوز ان تمر هذه المسألة مرور الكرام كونها مقدمة يجب التنبه لما يمكن ان يستتبعها من خطوات من معارضين آخرين، وهي إمكانية قائمة لأن خطوة الرئيس كرامي جاءت كإنذار مستقبلي لحلفاء المقاومة. في مختلف الأحوال تعتبر المصادر في المعارضة السنية انه لا يجوز التغاضي عما جرى وان القوات اللبنانية، وان أرادت اللعب على وتر ما حصل في الأيام الأخيرة، إلا انها أصابت في بياناتها في شأن تعاطي قيادات المعارضة مع «سنتها».
خلاف «البلدية» بين فرنجية وباسيل: لوحظ تباين في موضوع الانتخابات البلدية بين النائب سليمان فرنجية الذي يفضل إجراء الانتخابات البلدية على أساس القانون القديم (الحالي) ولا يرى ما يدعو الى تأجيلها اذا لم تقر الإصلاحات، وبين الوزير جبران باسيل الذي يعلن رفضه إجراء الانتخابات وفق القانون القديم (الحالي) ويرى وجوب تأجيلها حتى تقر الإصلاحات.
حصة عون محفوظة في التعيينات: الاتصالات التي تلت جلسة التصويت وتعييناتها، تضمنت تأكيدا من جانب الرئيس الحريري للعماد عون بعدم وجود نية لاستهدافه وبالتالي فإن «حصته» محفوظة لدى استكمال التعيينات في مرحلة ليست ببعيدة.
تغيير مزاج الشارع الدرزي: اشتركت هيئات الحزب الاشتراكي ومنظمة الشباب التقدمي في ورشة ندوات ومحاضرات في سبيل تغيير المزاج العام في الشارع الدرزي، وسيقوم النائب وليد جنبلاط بعد 16 مارس بجولة في المناطق في سبيل تثبيت هذا الجو الجديد، وتجاوز حالات الاعتراض التي لاتزال موجودة على الأرض. وأدى رجال الدين دورا بارزا في هذا الإطار، وأبرزهم كان رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين، الذي يجول على البلدات وبين رجال الدين، قائلا لهم ان سورية هي العمق العروبي للدروز، ومن واجب هؤلاء إعادة العلاقة معها. واليوم، يمكن القول إن حالة الاعتراض التي ينفي مسؤولو الاشتراكي وجودها تتركز في منطقة الشويفات والساحل، حيث التماس المباشر مع الضاحية الجنوبية وتجمعات سكنية شيعية. ولتذليل هذه المشكلة، يستمر التواصل بين جنبلاط واستخبارات الجيش وحزب الله، لبلورة عدد من النشاطات الاجتماعية والشعبية المشتركة.
غياب الأقليات عن الطاولة: تكشف أوساط ان اتصالات كانت جرت لتمثيل الأقليات المسيحية والإسلامية على طاولة الحوار بحيث ينضم ممثل عن السريان يكون محسوبا على قوى 14 آذار (المرشح الأبرز كان د.توفيق الهندي)، وممثل عن العلويين يكون محسوبا على قوى 8 آذار (المرشح الأبرز كان رفعت علي عيد). ولكن إشكالية سياسية تتعلق بتمثيل الأقليات من داخل البرلمان أو خارجه أطاحت بهذا التوجه، اضافة الى عدم وجود معيار محدد للتمثيل على طاولة الحوار: هل هو تمثيل طوائف أم تمثيل قوى وأحزاب أساسية، أم تمثيل كتل نيابية؟
تهدئة نواب زحلة: تلقت كتلة نواب زحلة نصائح بوجوب التهدئة مع الرئيس سليمان وعدم التصعيد السياسي ضده في الوقت الراهن. ويقول عضو الكتلة النائب جوزف المعلوف ان التفاهم الذي توصل إليه نواب المدينة مع رئيس الجمهورية يقضي «بتقديم الكتلة تصورها للاستراتيجية الدفاعية، وتعهد فخامة الرئيس بان يقدم هذا التصور على طاولة الحوار باسم كتلة نواب زحلة». وستكون مسودة الاستراتيجية الدفاعية التي سيضعها نواب زحلة تمهيدا لتسليمها الى رئيس الجمهورية في أقرب وقت مستوحاة من رؤية قوى 14 آذار لهذه الاستراتيجية.
ترجيح احتمال زيارة قريبة للحريري إلى دمشق: قالت «السفير» ان التطورات تسارعت مؤخرا على الخط السعودي ـ السوري وتجلت في زيارة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، نجل خادم الحرمين الى دمشق، التي أزالت الكثير من الالتباسات التي تولدت عن المقابلة التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري مع صحيفة كوريري دي لا سييرا الإيطالية، وبالتالي عززت احتمال قيام الحريري على رأس وفد وزاري بزيارة الى دمشق، ولقاء الرئيس بشار الأسد.