اعلنت جامعة «لندن سكول اوف ايكونوميكس» انها فتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كان سيف الإسلام، النجل الأصغر للعقيد الليبي معمر القذافي، زور أطروحته التي نال على أساسها من الجامعة البريطانية العريقة شهادة الدكتوراه.
وحصل سيف الإسلام على شهادة الدكتوراه من الجامعة على أساس أطروحة في الفلسفة حول «دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية» انتهى من اعدادها في سبتمبر 2007.
وقال متحدث باسم الجامعة امس الاول ان «لندن سكول اوف ايكونوميكس على علم بالاتهامات بشأن حصول تزوير في اطروحة «سيف القذافي»، مضيفا ان «الجامعة تأخذ بكثير من الجدية أي معلومة تتعلق بالتزوير وتدرس المسألة طبقا للاجراءات المعمول بها في لندن سكول اوف ايكونوميكس».
وبحسب «ذي بيفر»، النشرة التي يصدرها طلاب لندن سكول اوف ايكونوميكس، فإن أساتذة جامعيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم هم الذين اتهموا القذافي بتزوير أطروحته.
سيف الإسلام يدعو بريطانيا للتوقف عن التفكير في نفط ليبيا
من جهة أخرى دعا سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي بريطانيا للتوقف عن التفكير بشراهة في نفط بلاده ووصف تعامل رئيس وزرائها ديفيد كاميرون مع الأحداث في ليبيا بأنها مزحة.
وقال سيف الإسلام في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز أول من أمس «إن كاميرون يريد أن يكون بطلا وهو يفكر بشراهة بالنفط في ليبيا ونحن لا نصغي إليه».
وكان كاميرون ابلغ مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بأنه لا يستبعد القيام بعمل عسكري ضد ليبيا كما كشف أن بريطانيا وحليفاتها تدرس إمكانية إنشاء منطقة حظر جوي عليها.
ورفض سيف الإسلام قبول أن الحكومة الليبية فقدت السيطرة على شرق البلاد ووصف المتظاهرين الذين يحتلون مدينة الزاوية بأنهم «إرهابيون» مكررا موقف والده العقيد القذافي بأنه «سيعيش ويموت في ليبيا».
وحذر الدول الساعية للقيام بعمل عسكري ضد ليبيا من «أن استخدام القوة لن يكون مقبولا» وقال «نحن لا نخاف والأولوية للحكومة الآن هي استعادة السلام والأمن في ليبيا».
وهاجم سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التي وصفت والده بأنه «يعيش في الوهم وغير مؤهل للقيادة» واعتبر أنها «غير مؤهلة للتعليق على ليبيا ولا يحق لها التحدث عنها لأنها ليست ليبية».