أعلن مدير جامعة لندن للاقتصاد هاورد ديفيس امس الأول استقالته بسبب العلاقات التي تربط الجامعة بأسرة الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ديفيس في بيان صحافي انه قرر التخلي عن منصبه بسبب الضرر الذي لحق بسمعة الجامعة، معتبرا ان قرار قبول هبة بقيمة 300 ألف جنيه استرليني من سيف الإسلام «كان خاطئا».
واعتبر ديفيس ان ذهابه الى ليبيا للمساهمة في تحديث مؤسسات النظام المالية «لم يكن قرارا موفقا» وقال انه «سيبقى في منصبه لحين العثور على خلف له».
واضاف «لقد أخطأت في الحكم بقبولي عرض الحكومة البريطانية لأن اصبح موفدا اقتصاديا وقبول طلب الليبيين لتقديم المشورة لهم بشأن الصناديق السيادية».
وكان ديفيس مسؤولا سابقا في سلطة تنظيم الخدمات المالية ومساعدا سابقا لحاكم بنك إنجلترا المركزي.
وكانت قررت الجامعة الثلاثاء الماضي فتح تحقيق لمعرفة ما اذا كان سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي زور اطروحته التي نال على اساسها شهادة الدكتوراه من تلك الجامعة البريطانية العريقة.
وحصل سيف الاسلام على شهادة الدكتوراه من الجامعة على اساس اطروحة في الفلسفة حول (دور المجتمع في دمقرطة مؤسسات الحكم الدولية) انتهى من اعدادها في سبتمبر 2007.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت الجامعة قطع كل علاقاتها بسيف الاسلام خصوصا ووقف برنامج دراسات حول شمال افريقيا الذي استحدث بفضل هبة مالية قدمتها المؤسسة الخيرية التابعة لنجل العقيد الليبي وكذلك الامر بالنسبة الى برنامج لتدريب موظفين ليبيين.