القاهرة ـ هناء السيد
أعلن رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي د.مساعد العنزي أنه قام بتسليم الدفعة الثانية من المساعدات الكويتية الى الهلال الاحمر الليبي داخل الاراضي الليبية عبر القاعدة الجوية حيث تم انشاء جسر جوي من قاعدة عبدالله المبارك الجوية بالكويت وتم تنسيق توصيل الشحنات عبر سيارات مجهزة مبردة لحماية الادوية ليتم تسليمها للهلال الاحمر الليبي.
وأضاف العنزي في تصريحات لـ «الأنباء» عقب عودة الفريق ان المساعدات تأتي بناء على أوامر سامية وتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإرسال مساعدات عاجلة الى ليبيا نظرا للظروف والتطورات الراهنة التي تمر بها.
مشيرا الى انه تم ايصال الدفعة الثانية من المساعدات والمواد الطبية والأدوية عن طريق معبر (السلوم) في جمهورية مصر العربية الى الهلال الأحمر الليبي (فرع منطقة مساعد) مشيرا الى ان هذه الدفعة تشمل سبعة أطنان من الأدوية والمساعدات الطبية.
والجدير بالذكر انه قد سلمت الدفعة الأولى من المساعدات الكويتية والتي شملت أيضا سبعة أطنان من الأدوية الى الهلال الأحمر الليبي في 25 فبراير الماضي بحسب ما قال العنزي الذي أشاد بالتعاون القائم بين فريق الهلال الأحمر الكويتي ونظيره المصري وسفارة الكويت في مصر بهدف تيسير وصول هذه المساعدات الى الشعب الليبي في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها ليبيا.
واعرب العنزي عن أمله في تواصل هذا التعاون خلال المرحلة القادمة التي ستسعى خلالها الكويت الى تقديم المزيد من المساعدات الى الشعب الليبي من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون المستمر مع رئيس الجمعية برجس حمود البرجس.
واشار العنزي الى ان هناك العديد من المنظمات الدولية على الحدود المصرية ـ الليبية لتقديم المساعدات للشعب الليبي الشقيق، مضيفا ان بعثة الهلال الأحمر الكويتي التقت ممثلي هذه المنظمات واتحاد الأطباء العرب والمفوضية السامية للاجئين وتم بحث تقديم المزيد من المساعدات الطبية الى الشعب الليبي.
كما ستعقد لقاءات واجتماعات مع الهلال الأحمر الليبي بهدف تيسير دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الكويتية من مصر الى ليبيا.
مشيدا بدور سفير الكويت بالقاهرة د.رشيد الحمد وتم تسليم المساعدات للهلال الاحمر الليبي لإيصالها الى منطقة بنغازي كما طلب الهلال الاحمر الكويتي التقارير التي تصدرها المنظمات لمعرفة الاحتياجات خاصة ان هناك اكثر من 100 ألف من النازحين على الحدود وسوف تساهم الجمعية خلال الفترة القادمة في ايصال الاحتياجات الضرورية التي يحتاج اليها النازحون.
واشار العنزي الى ان المرأة الكويتية لها دور بارز في العمل الانساني التطوعي من خلال خدمات طبية والدعم النفسي للأسر المنكوبة والمحتاجة لذا المتطوعات الكويتيات لهن دور بارز وأعداد المتطوعات اعداد كبيرة ليشاركن في تقديم الخدمات الانسانية مشيدا بدور الجمعيات الانسانية التطوعية بالكويت.
ومن جانبها اكدت د.منال منصور بوحيمد استاذ كلية الطب بجامعة الكويت التي كانت من بين المتطوعين في بعثة الهلال الاحمر الكويتي ان هذه المساعدات العاجلة بتوجيهات صاحب السمو الامير مساهمة رمزية من الشعب الكويتي لاشقائه واخوته في ليبيا وتونس وذكرت ان هذا ليس بغريب على الكويت حكومة وشعبا في الاسراع الى المساهمة ومد يد العون ولو بجزء بسيط للشعب الليبي الشقيق والمتضررين الآخرين من الاحداث المأساوية الجارية في ليبيا وانها بحق كارثة انسانية.
وقالت بوحيمد «نتمنى ان تصل هذه المساعدات الطبية العاجلة بالتنسيق مع الهلال الاحمر التونسي الى مستحقيها خاصة انه يوجد على المنطقة الحدودية التونسية اكثر من 20 الف نازح وافادت مفوضية اللاجئين والاتحاد الفيدرالي الدولي بأنه خلال 5 أيام توافد نحو 80 ألف نازح من ليبيا، مشيرة الى ان المرحلة الثانية من جسر المساعدات للشعب الليبي والمتضررين الآخرين من احداث ليبيا تم ارسالها عن طريق منفذ السلوم بالحدود المصرية ـ الليبية.
وذكرت انه بخصوص الحدود التونسية في راس جدير هناك حالات اعياء شديدة وبعض العائلات هناك في حاجة فعلية لمناطق ايوائية حيث كنا اول هلال احمر يصل للحدود التونسية ـ الليبية والوضع من الناحية الانسانية كان غير واضح حيث منعت السلطات الليبية خروج المصابين وأنه متوقع زيادة عدد النازحين على الحدود.
واضافت ان تسليم الدفعة الاولى من المساعدات الطبية وحضور فريق المتطوعين المرافقين لبعثة الهلال الاحمر الكويتي الى (راس جدير) يجسد حرص الشعب الكويتي على المساهمة في مد يد العون الى الانسان اينما كان.