فيما انتشر على اليوتيوب فيديو صادم للعقيد معمر القذافي ينزع النقاب بيديه عن امرأة ليبية فقيرة وقفت امام مسجد لتجمع ثمن دواء ابنها.
لاحظ مراقبون ان حال التلفزيون الليبي لم يختلف عن نظيريه في تونس ومصر إبان اندلاع الثورتين فيهما، حيث لايزال يكيل المديح والتمجيد للعقيد معمر القذافي ونظامه، ويعرض الأخبار التي تؤكد ان كل شيء هادئ في البلاد، وكأنها لا تشهد معارك حقيقية بين النظام والثوار في مختلف المدن الليبية، ولم يستغرب الكثيرون ان تسير القناة على هذا النهج، لكن الجديد هنا التقرير الذي عرضته القناة لمجموعة من الموالين للعقيد القذافي، وهم يكيلون الشتائم للقنوات العربية، ومنها قناة «العربية»، التي تتابع ما يجري في ليبيا، وترصد آخر التطورات الميدانية والمعارك الدائرة في مدن غرب البلاد، بالقرب من العاصمة طرابلس، وظهر شخص موجها رسالة لـ «الجبناء خارج ليبيا، ممن يقومون بالتحريض عليهم»، قائلا: «طز فيهم، إحنا مع معمر، وإحنا دمنا أخضر». واعتبر آخر ان «الانترنت و«فيس بوك كلام فاضي». وفي أثناء عرض التقرير، تضع القناة شريطا أسفل شاشتها تقول فيه: «تواصل مسيرات التلاحم بالأخ قائد الثورة في مختلف المدن الجماهيرية العظمى»، في وقت سقطت فيه جميع مدن الشرق في أيدي الثوار، وعدد من مدن الغرب القريبة من العاصمة طرابلس.
من جهة أخرى، ذكر الداعية الاسلامي محمد العريفي، ان مسؤولا من قناة الجماهيرية الليبية، التي وصفها بالبائسة، اتصل به وطلب منه ان يخرج في مداخلة هاتفية يطالب فيها الشعب الليبي بالهدوء وإطاعة ولي أمرهم، وعدم الخروج في مظاهرات، فكان رد العريفي كما يقول: «فقلت له بئسا في قولك، وتفا في وجهك».