ناشد عدد كبير من التونسيين الحكومة التونسية والمنظمات الحقوقية في تونس والعالم للتدخل الفوري لإنقاذ الرعايا التونسيين والعاملين في ليبيا والذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص، ويأتي تصاعد النداءات بعد ان عرض التلفزيون الليبي اعترافات شابين تونسيين (وليد وأشرف) زعمت السلطات في ليبيا أنهما نفذا عمليات ضد النظام عبر توزيع «حبوب الهلوسة» والمنشورات على الشباب في ليبيا لبث الفوضى والتحريض على العصيان. ولم يستسغ الشارع التونسي ما جاء على لسان الشابين، خاصة ان أحدهما بدت على وجهه آثار الاعتداء الشديد ما يثير الشكوك حول صدق شهادتهما ويؤكد أنهما أجبرا على الاعتراف تحت التهديد واستعمال العنف، وقد تحدث والد أحد الشابين العائدين من ليبيا (محمد الجواني) لإحدى القنوات الفضائية، نافيا بشكل قطعي الاتهامات الموجهة لابنه.
من جانبه، روى الشاب وسام الجندوبي (27 عاما)، «لقد تم استغلالنا من أفراد أمن القذافي وتمت سرقة كل ما نملك وأجبرنا قسرا على الإمضاء والبصم على اعترافات خطيرة لا تقل أحكامها عن الإعدام وكل من يرفض الانصياع للأوامر يواجه بوابل من الرصاص بدم بارد بعد شد وثاقه ومن دون أي رحمة».