نافست طرائف وغرائب خطابات القائد معمر القذافي، مبيعات الأفلام العالمية والعربية المقرصنة من نوع «دي في دي» في الأسواق الشعبية المغربية، وفي نقاط البيع بشوارع وأحياء العديد من المدن، حيث تلقى اقبالا منقطع النظير. ويقول محمد سعد، بائع أشرطة مصورة بسوق درب غلف بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، في تصريح لـ «العربية.نت» ان طرائف وغرائب معمر القذافي اصبحت تحتل المرتبة الأولى على مستوى مبيعات الأشرطة المقرصنة، متجاوزة فيلم «زهايمر» لعادل إمام الذي كان لفترة قريبة يتربع على رأس هذه المبيعات. وأشار الى ان الطلب على طرائف القذافي غير محصور في فئة اجتماعية محددة، بل يشمل جميع الفئات من الصغار الى الكبار، وان غالبية الزبائن تلح على «الديو» المركّب الذي يجمع بين موسيقى للفنانة الكولومبية من أصل لبناني شاكيرا، وخطاب معمر القذافي الثاني، الذي أصبح معروفا في المغرب بـ «زنقة» (بنطق القاف كافا).
وأضاف محمد ان ترويج مجموعة من الفضائيات والمواقع الاجتماعية كـ «فيس بوك» والـ «يوتيوب» لطرائف القذافي كان مناسبة في ان يقتنص الباعة المتجولون فكرة ترويجها بشكل أوسع بثمن «5 دراهم» وهو ما يوازي أقل من دولار واحد.
وأشار محمد الى ان هناك فئات من الشباب، اصبحت تحمل اغنية «زنقة زنقة» على هواتفهم المحمولة. على صعيد آخر، احتل معمر القذافي واجهة حركة 20 فبراير، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها تنسيقية الحركة على مستوى العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، خلال يوم الأحد الماضي، واستقطبت نسبة كبيرة من المواطنين مقارنة بالوقفة السابقة. عبدالمنعم أوحتي، عضو ناشط في حركة 20 فبراير، اعتبر في حديثه لـ «العربية.نت» ان حضور خطاب معمر القذافي من خلال أغاني حركات الراب في تلك الوقفة كان يحمل طابعا تهكميا ساخرا وهزليا، وان خطاباته صارت فزاعة كاريكاتورية.