أعلن البيت الأبيض أمس الأول انه لم يقرر بعد استراتيجيته لمواجهة الأزمة الليبية لكنه نفى الانتقادات بالتباطؤ في التحرك إزاء الانتفاضة التي تشهدها ليبيا ضد الزعيم معمر القذافي منذ ثلاثة أسابيع.
ومع تأكيده ان كبار المسؤولين في الإدارة اجتمعوا في البيت الأبيض لبحث النهج الواجب اتباعه لمواجهة الأحداث في ليبيا، حاول جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما التقليل من أهمية اللقاء.
وقال كارني في تصريح صحافي «اعلم انه ليس الاجتماع الذي سيؤدي الى قرار. انه اجتماع يتم خلاله استعراض الاحداث في ليبيا وبحثها وكذلك مجمل الخيارات التي اعتمدناها وتلك المتوافرة».
ويبدو ان الإدارة الأميركية تتريث حيال احتمال البدء بعمل مسلح او حتى فرض منطقة حظر جوي في ليبيا رغم ان الرئيس اوباما دعا عدة مرات العقيد القذافي الى التخلي عن السلطة.
وإزاء الانتقادات الصادرة عن السناتور الجمهوري جون ماكين وعن صحيفة نيويورك تايمز التي اخذت على الإدارة الأميركية توجيه «رسائل متناقضة» حول ليبيا و«إضعاف قوة الإقناع الاميركية» رد كارني مشيدا بسرعة التحركات التي قامت بها واشنطن في هذه الازمة.
وقال الناطق الأميركي «لقد فرضنا عقوبات قوية جدا بينها تجميد اكثر من 30 مليار دولار لنظام القذافي (في الولايات المتحدة). وقمنا بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين لعقوبات أخرى في الأمم المتحدة» متطرقا ايضا الى المساعدة الإنسانية التي قدمتها واشنطن.
وتابع ان «اجتماعات حلف شمال الاطلسي هذا الاسبوع في بروكسل أطلقت بمبادرة من الولايات المتحدة من قبل الرئيس باراك اوباما»، مضيفا «كل ذلك حصل في ثلاثة اسابيع». وأجرى الناطق مقارنة مع الحرب في يوغوسلافيا السابقة في 1992 حين «استلزم الأمر ثلاثة أشهر لفرض حظر على الأسلحة بين اعلاني استقلال سلوفينيا وكرواتيا وفي الوضع الراهن استغرق الأمر تسعة ايام».