كشف موقع «العربية.نت» أمس الأول ان طبيبين برازيليين، أحدهما سوري الأصل، ساعداه قبل 16 سنة في القضاء على ما واجهه بعمليتين تجميليتين: شد جلد الوجه وزرع للشعر في فروة رأسه.
كان وجه العقيد في 1994 مليئا بتجاعيد ومطبات والتواءات جلدية غزته وحلت عليه بعامل التقدم في العمر، وشعره كان بدأ يتساقط بكثرة وينفصل عن مقدمة وصحن الرأس، ولم يكن يبدو أن عمره 53 سنة ذلك العام، بل ربما أكبر بعشر سنوات تقريبا، في وقت كانت التحضيرات على قدم وساق لاحتفال ليبيا بمرور 25 سنة على ثورة الفاتح ونقل عنه حينها «وأنا لا أرغب بالظهور كالعجوز أمام الليبيين» وفق ما قاله لأحد الطبيبين، وهو السوري الأصل فابيو نقاش، لذلك أراد القيام بحركة «تصحيحية» تعيده إلى صباه، طبقا لما قاله لنقاش نقلا وذكره حين تحدث عبر الهاتف إلى «العربية.نت» من سان باولو.
وقال نقاش ـ وهو أصلا من مدينة حلب ومعروف من خلال عمله في «المستشفى السوري اللبناني» المعتبر أشهر مستشفيات سان باولو، بأنه واحد من أبرع جراحي التجميل وزارعي الشعر في البرازيل ـ إنه توجه إلى ليبيا في منتصف 1994 بناء على طلب من زميل له، وهو جراح تجميل شهير في ريو دي جنيرو، واسمه د.الياسير ريبيرو، الذي أخبره بأنه تلقى عرضا من القذافي عبر وزير الصحة الليبي ذلك العام، محمد زيد، بأن يجري للعقيد عملية تجميل لخدوده وأسفل جفون عينيه بشد جلد الوجه ليستقيم وتعود إليه نضارته.
ومضى الطبيبان إلى قاعدة العزيزية، وهي عسكرية يقيم فيها العقيد القذافي مع عائلته إلى الآن بطرابلس الغرب، واجتمعا إليه وأخبرهما بأنه يريد إجراء العمليتين، التجميلية وزرع الشعر، بتخدير موضعي وليس تخديرا كاملا يغيب فيه عن الوعي، فوافق الطبيبان، وقام د.الياسير ريبيرو بشد الجلد بحيث عاد القذافي يبدو أصغر من عمره في ذلك الوقت. من بعدها بدأ د.فابيو نقاش بعملية زرع الشعر «فسحبت حويصلات من مؤخرة رقبته وزرعتها واحدة واحدة في صحن الرأس عند الفروة في المقدمة، كما في الجانبين، ولم أشعر بأن الزعيم الليبي أحس بأي ضيق وهو يسلم لي رقبته وعنقه ورأسه بالكامل»، كما قال.
ورفض د.نقاش، البالغ عمره 55 سنة، أن يذكر كم تقاضى من العقيد الليبي في ذلك الوقت، لكنه اعترف بأن تكاليف زرع شعر مماثل للعقيد القذافي تزيد على 5 آلاف دولار الآن «إذا ما تم الزرع في عيادتي الخاصة بسان باولو»، وفق تعبيره.