قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إن الموقف المتشدد الذي انتهجته القوى الكبرى تجاه معمر القذافي ربما ساعد في تراجع الزعيم الليبي الى ركن ضيق حال دون خروجه في هدوء.
وفي حديثه بعد اجتماع خاص لقادة الاتحاد الأوروبي، قال بيرلسكوني ـ وهو واحد من اوثق اصدقاء القذافي في اوروبا حتى الانتفاضة الحالية ـ ان فرص اقناعه بترك السلطة طواعية اختفت الآن على ما يبدو.
وأبلغ الصحافيين «أعتقد انه بمجرد ان يطرح شخص ما فكرة مثول القذافي امام المحكمة الجنائية الدولية فإن فكرة بقائه في السلطة باتت راسخة فيه ولا اعتقد ان اي شخص يستطيع اثناءه عن ذلك».
ولدى سؤاله عن مدى إمكانية اقناعه بالخروج للاقامة في المنفى، قال بيرلسكوني الذي أجرى آخر حديث مع الزعيم الليبي قبل اسبوعين «لا اعتقد بعد هذا الموقف ودعنا نقول ان خسارة الشرعية مع كل المحاورين الدوليين لا يمكن ان تبقي على هذا الاحتمال بعد ذلك».
في غضون ذلك، ذكر وزير خارجية السويد كارل بيلدت امس ان رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو بيرلسكوني اخطأ بانتقاده طلب الاتحاد الاوروبي بجعل المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم حرب ارتكبها الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال وزير خارجية السويد في حديثه على هامش محادثات غير رسمية مع نظرائه من الاتحاد الاوروبي في مدينة جودولو بالمجر «اعتقد ان رئيس الوزراء بيرلسكوني اخطأ عندما شكك في قرارات يعتبر طرفا فيها».