كشف مصدر عربي في حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الفرنسي، وهو الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس نيكولا ساركوزي طبيعة «السر الخطير» الذي هدد نظام القذافي بالكشف عنه انتقاما لاعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الليبي المعارض.
المصدر العربي في حزب ساركوزي كشف في تصريحات صحافية ان الأمر يتعلق بملايين الدولارات (أكثر من 50 مليون دولار) دفعها النظام الليبي لتمويل حملة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية خلال الجولتين الأولى والثانية في مايو من عام 2007، والتي فاز فيها ضد مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال، حيث حصل على حوالي 35% من الأصوات، فيما حصلت رويال على حوالي 48%.
وكشف المصدر عن ان الأموال «جرى تسليمها على شكل سائل (نقدا) في حقائب وليس على شكل حوالات أو شيكات، وذلك للحيلولة دون ضبطها مستقبلا في اي تحقيق مالي».
وقال المصدر ان رجل الأعمال اللبناني الأصل زياد تقي الدين «وثيق الصلة برئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وآخرين من ايطاليا وليبيا نفسها، تولوا تسليم هذه الحقائب لمقربين من ساركوزي، وقد لعبت أسرة زوجته كارلا، الإيطالية، دورا محوريا في العملية بالنظر لوجود علاقة بينها وبين «لوبي» النظام الليبي في إيطاليا.
وأكد المصدر ان رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني «كان على علم بالعملية، وربما قدم تسهيلات لوجستية في هذا المجال، لاسيما فيما يتعلق بالدفعات التي جرى تسليمها وتسلمها على الأراضي الإيطالية».
وأشار المصدر العربي في حزب ساركوزي الى ان جانبا من «السر» الذي ألمحت اليه وكالة الأنباء الليبية يتعلق أيضا بعمولات تقاضاها ساركوزي وفريقه صيف العام 2009 من سيف الإسلام القذافي في إطار صفقة بيع طائرات حربية فرنسية من طراز «رافال» الحديثة الى ليبيا، فضلا عن طائرات ميراج من الجيل الرابع.