دمشق ـ هدى العبود والوكالات
قالت وكالة الأنباء الفرنسية ان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا أمس في قلب العاصمة دمشق منادين بالتغيير والحرية بحسب شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري.
وبين الشريط عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وطالب المتظاهرون بالتغيير والحرية هاتفين «وينك يا سوري وينك» (اين انت يا سوري) و«سلمية» و«الله سوريا وحرية وبس».
وكانت صفحة على موقع فيس بوك تحمل عنوان «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» جمعت حوالي 40 ألف مشارك حتى ظهر امس.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات «سلمية في كل المدن السورية وكندا واميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا».
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم التأكيد على موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي عسكري في شؤون المنطقة قائلا: «تجاربنا في المنطقة مع التدخل العسكري الأجنبي كانت تجارب مريرة وخطيرة».
وتساءل المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاسبانية ترينيدا خيمينيس «هل الحظر الجوي على ليبيا هو تدخل عسكري خارجي أم لا، هل العرب استنفدوا فرص الحل الديبلوماسي وهل لديهم مبادرة تجنب ليبيا التدخل الخارجي، وهل الحظر سينهي سفك الدماء على الأرض وسيجنب شعب ليبيا الشقيق هذه المحنة، ثم هل سيفرض حلف الأطلسي هذا الحظر الجوي، وهل الحظر الجوي هو نهاية المطاف في التدخل العسكري الأجنبي أم سيكون له توابع أخرى، مثلما قيل أنه سيتم التمهيد له بقصف الدفاعات الجوية والمطارات».
ونفى المعلم أن تكون بلاده تقدم دعما في إشارة إلى شائعات إرسال مساعدات عسكرية للقذافي وقال «هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق، لسنا منحازين لأي طرف في ليبيا، وبالتالي لا صحة إطلاقا لسفر سفينة من طرطوس إلى ليبيا، نحن لن نقدم دعما عسكريا لأي طرف لأننا نتحدث عن حل ديبلوماسي وعن وقف لإطلاق النار وعن الحوار بين الطرفين، نحن مهتمون وقلقون من كل قطرة دم ليبية تسال على الأرض».