ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس إن الجيش المصري يسلح الثوار في ليبيا بعلم من الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين من الثوار الليبيين قولهم إن «الجيش المصري بدأ بنقل الأسلحة عبر الحدود إلى الثوار الليبيين بعلم من واشنطن».
وأشارت إلى أن الشحنات تضم بشكل أساسي أسلحة خفيفة وبنادق وذخائر ويبدو انها «أول حالة مؤكدة عن حكومة خارجية تدعم الثوار المقاتلين» الذين كانوا قد بدأوا في التراجع تحت ضربات القوات الموالية للزعيم معمر القذافي.
وقالت إن الشحنات المصرية هي «المؤشر الأقوى حتى الآن على ان بعض الدول العربية تستمع إلى النداءات الغربية بأن تتدخل إلى جانب الثوار المطالبين بالديموقراطية في قتالهم ضد القذافي في ليبيا».
ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن مصر بدأت بتسليح الثوار «منذ بضعة أيام» وهي مستمرة في ذلك وأضاف «لا توجد سياسة أميركية رسمية أو اعتراف بأن ذلك يحدث» ولكنه أردف «هذا أمر نعلم به».
وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الحصول على تأكيد من وزارة الخارجية المصرية أو رئاسة الوزراء أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال المسؤول الأميركي إن شحنات الأسلحة «جاءت متأخرة قليلا» لقلب التوازن العسكري لصالح الثوار الذين يواجهون هجوما من قوات القذافي التي تستخدم الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال الليبي في القاهرة هاني سوفلاقس الذي يعمل كملحق تواصل بين الثوار والحكومة المصرية قوله «نعلم ان المجلس العسكري المصري يساعدنا ولكن لا يمكن أن يكونوا ظاهرين جدا».
وقال إن «الأسلحة تدخل» وأضاف «أعطى الأميركيون الضوء الأخضر للمصريين ليقدموا المساعدة» وأضاف «لا يريد الأميركيون أن يتدخلوا على مستوى مباشر ولكن المصريين لن يقوموا بذلك ما لم يحصلوا على الضوء الأخضر».