ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس أن ثلاثة أيام من الهجمات المكثفة في ليبيا ألقت بظلالها على الطبيعة القاتمة لأهداف الولايات المتحدة في ليبيا وكشفت عن خلافات جديدة بين أعضاء رئيسيين في التحالف الدولي المشاركين في ذلك المسعى.
وقالت الصحيفة في تقرير أوردته في موقعها الالكتروني ان الجنرال كارتر هام القائد الأميركي الذي يقود العملية قال إن مهمته التي تركز على حماية المدنيين من هجمات القوات الموالية للنظام «واضحة الى حد ما»، الا أن تنفيذ المهمة في ميدان معارك فوضوي بشكل متزايد يشمل قوات معارضة وقوات حكومية ومدنيين ثبت أنه معقد على نحو مروع بالنسبة للقادة العسكريين.
ونقلت الصحيفة عن هام قوله ان القادة وجدوا أنفسهم في وضع يتعين عليهم فيه التمييز بين الهجمات من جانب قوات النظام على المدنيين الابرياء ـ الذين يتطلبون الحماية ـ ومعارك عسكرية ضارية بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي.
وقالت الصحيفة انه بمقتضى تفويض للأمم المتحدة يخول المهمة لا يسمح لطياري المقاتلات الدولية بالتدخل في معارك بين القوات الليبية والثوار الذين يفتقدون التنظيم الجيد.
وأضافت الصحيفة نقلا عن قائد القيادة الأميركية في أفريقيا اعترافه بأن التمييز بين المقاتلين والمدنيين من موقع طائرة تندفع بسرعة البرق عبر السماء على ارتفاع 15 ألف قدم شكل مخاطر كبيرة، وأضاف بقوله في تصريحات صحافية خلال مؤتمر صحافي في الپنتاغون «هذه أوضاع يمكن تناولها على نحو أفضل داخل مقار القيادة من تناولها داخل كابينة قيادة بطائرة».