- كاميرون: العمل العسكري حال دون وقوع «مجازر دموية» في بنغازي
- أكثر من 45 قتيلاً بينهم أطفال بنيران قوات القذافي في مصراتة
انضم عدد من الدول إلى قوى التحالف المتمثلة بفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في الحملة الدولية لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا إلا ان الدوافع تختلف من دولة الى أخرى على ما رأى محللون.
واثر صدور القرار 1973 عن مجلس الأمن الدولي أرسلت النرويج والدنمارك وكندا وبلجيكا طائرات مقاتلة إلى منطقة المتوسط للجم قوات معمر القذافي التي تهاجم المدنيين الليبيين.
وفي ذات السياق، أعلن متحدث باسم الحكومة الليبية ان قوات الائتلاف الدولي قصفت مساء أمس الأول مدينة سبها معقل قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها العقيد معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في مؤتمر صحافي «منذ السبت شنت قوات الائتلاف المعادية غارات جوية وقصفت بالصواريخ طرابلس والزوارة ومصراتة وسرت مستهدفة بشكل خاص المطارات» وردا على سؤال قال «نعم لقد تعرضت سبها ايضا للقصف اليوم».
وأوضح ان غارات الائتلاف أصابت أيضا الاثنين «مرفأ صيد صغيرا» يقع على بعد 27 كلم غرب طرابلس، وأضاف ان هذه الهجمات أوقعت «العديد من الضحايا» بينهم مدنيون خصوصا في «مطار سرت المدني»، وبالإضافة إلى ذلك، قال إبراهيم ان مدينة مصراتة قد «تحررت قبل ثلاثة أيام» ولكن قوات النظام مازالت تواصل مطاردة «عناصر إرهابية» في المدينة.
ولكن ناطقا باسم الثوار الليبيين ومصدرا طبيا في مصراتة أعلنا ان 40 شخصا على الأقل قتلوا في المدينة وأصيب مئات آخرون بنيران القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي.
كما اكد ناطق باسم الثوار الليبيين في مصراتة ان خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال قتلوا أمس الأول بنيران القوات الموالية في مصراتة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان العمل العسكري الذي شاركت فيه القوات البريطانية ضد قوات العقيد معمر القذافي أسهم في تجنب وقوع «مجازر دموية» في معقل المعارضة الليبية في بنغازي.
وأضاف كاميرون في كلمته حول مستجدات الأحداث أمام مجلس العموم ان ثمة «تقدما جيدا» أحرز، مشيرا إلى ان الضربات التي نفذت ضد قوات القذافي بمشاركة غواصة البحرية الملكية وطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى جانب قوات التحالف تستهدف قمع الدفاعات الجوية الليبية لتعزيز قرار مجلس الأمن رقم 1973 بفرض حظر جوي إلى جانب حماية المدنيين من هجمات قوات القذافي.
وأكد احراز تقدم على كل الجبهات حيث «تمكنت قوات التحالف من تحييد الدفاعات الجوية الليبية ونتيجة لذلك تم تفعيل منطقة حظر الطيران فوق ليبيا».
وبين انه «من الواضح أيضا أن قوات التحالف ساهمت في الحيلولة دون وقوع ما يمكن أن يكون مجزرة دموية في مدينة بنغازي».
وخلال جلسة تصويت مجلس العموم على استمرار مشاركة القوات البريطانية في العمل العسكري دعا بعض النواب الحكومة الى «التقيد بشروط قرار الأمم المتحدة لمعالجة المخاوف بشأن الالتزام المفتوح واحتمال تغير أهداف المهمة بمرور الوقت».
وجاء رد كاميرون بانه يريد بناء «تحالف أوسع بأكبر قدر ممكن» للعمل في ليبيا والحفاظ على هذا التحالف، الى ذلك، أعلن روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي أنه سيجري تخفيف كثافة الهجمات الجوية على ليبيا قريبا.
جاءت هذه التصريحات لغيتس خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو أمس حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس» عن غيتس قوله: «سنخفض كثافة الغارات خلال وقت قصير».
وقال الوزير الأميركي: «إنني أتفق مع الوزير سيرديوكوف بأن مستقبل ليبيا قضية تخص الشعب الليبي الذي يعود له الحق في البت في هذه المسألة».
في المقابل، قال مسؤولون ليبيون إن ضربات جوية غربية خلال الليل قبل الماضي أصابت منشأة بحرية في شرق العاصمة الليبية ودمرت عدة مركبات عسكرية، وأخذ المسؤولون الليبيون مراسلا لـ«رويترز» إلى المنشأة فرأى أربع شاحنات حاملة للصواريخ سوفيتية الصنع مدمرة، وكانت بداخل مبنى انهار سقفه مما خلف أكواما من الركام.