استنكر رئيس كوبا السابق فيدل كاسترو القرار الخاص بالتدخل العسكري من جانب قوى اجنبية في ليبيا، «حتى وإن كان بتفويض من جانب الأمم المتحدة بوصفه يأتي وسط معاناة العالم من مشاكل عديدة ومتعددة». ونقلت وكالة الأنباء الكوبية (برنسا لاتينا) عن كاسترو قوله إن الولايات المتحدة تقف بالطبع وراء القرار لأنها لا يمكن ان تتخلى عن دورها كقائد اعلى ولا يمكن اتخاذ اي قرار من هذا النوع دون موافقتها، وبناء عليه وانطلاقا من موقعها القيادي الذي تحرص دائما على الحفاظ عليه وسط المؤسسة الاوروبية أعلن عن بدء عملية «فجر أوديسا» ضد ليبيا.
ولفت الى ان الاعلان عن بدء العملية العسكرية ضد ليبيا يأتي في توقيت غير مناسب على الاطلاق وسط تاثر الرأي العام العالمي العميق حيال مأساة اليابان وضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وتسونامي الذي اعقبه وكارثة محطات توليد الطاقة النووية والتلوث الاشعاعي المتنامي الذي بات يهدد كافة المناحي المعيشية داخل البلاد وايضا بدول مجاورة مما ادى الى تنامي الرفض لاستخدام الطاقة النووية.
وحذر كاسترو صاحب الثورة التي حررت كوبا، من عواقب تداعيات كارثة اليابان التي سوف تؤثر سلبا على التغيرات المناخية ونقص الغذاء وارتفاع اسعاره والانفاق العسكري واستنزاف الموارد الطبيعية والبشرية وهي مشاكل يعاني منها العالم حاليا بالفعل.