واشنطن ـ أ.ف.پ: ثلاث ساعات ونصف الساعة تفصل بين قفزه من الطائرة وعودته سالما على متن سفينة اميركية، اذ جرت عملية انقاذ طيار الـ«اف-15» التي تحطمت قرب طرابلس الاثنين الماضي وفق سيناريو معد بشكل جيد وشمل القاء قنبلتين. فور وقوع الحادث، بدأت عملية بحث وانقاذ لمشاة البحرية الاميركية (المارينز) على متن السفية الهجومية البرمائية كيرسارج التي تبعد 250 كلم عن الموقع، كما روى ضابط كبير في المارينز للصحافيين. وقال الضابط طالبا عدم كشف هويته «هناك فريق انقاذ في حالة تأهب في كل مرة ترسل فرقا الى الجو».
وبعد 17 دقيقة، اقلعت طائرتان عموديتان «ايه في-8 بي هارير» من السفينة كيرسارج لتقديم دعم فوق المنطقة التي قفز فيها طاقم الطائرة في غوت سلطان قرب بنغازي، احد معاقل المعارضة الليبية. وكانت طائرة اف-16 تقوم بطلعة فوق المنطقة اصلا. وقال الضابط مبررا هذه التحركات «اذا واجه الضابط قوات لا يعرف ما اذا كانت صديقة او عدوة، فهو يملك دعما جويا بانتظار المروحية».
واقلعت طائرة «كي سي-130» من قاعدة سيغونيلا في صقلية لتأمين الوقود في الجو للطائرتين اللتين ارسلتا لهذه المهمة. وعلى الارض، يقول الكتيب ان الطاقم يجب ان يختبئ او يتوجه الى نقاط محددة لانتشاله من اجل الاتصال مع فريق الانقاذ. وقال الضابط «كما يحدث في الافلام»، موضحا انه «امر منظم جدا ويملكون كل المعدات التي تسمح لهم بالبقاء في المقعد». في الساعة 1.20 وصلت طائرتا الهارير الى غوت سلطان واتصلتا بقائد الطائرة.