- واشنطن: لا يوجد جدول زمني لنهاية العمليات.. وبريطانيا تؤكد: تم تعطيل القدرات القتالية لسلاح الجو الليبي
وكأن العقيد معمر القذافي يتابع تساؤلات الناس في الشرق والغرب وآخرها «أين هو معمر ولماذا لم يظهر منذ فترة؟» حتى اطل العقيد من باب العزيزية في اول ظهور علني منذ بدء الهجوم على ليبيا مؤكدا انه صامد ومستعد للمعركة. وتحدث القذافي الى حشد تواجد في مقر اقامته قائلا «انا لا أخاف العواصف التي تجتاح المدى ولا من الطيايير التي ترمي دمارا اسود، انا هنا في بيتي في خيمتي، انا صاحب الحق اليقين انا صامد، انا هنا».
وفي تحد للتحالف الدولي، قال القذافي انه مستعد للمعركة سواء «كانت قصيرة او طويلة»، مؤكدا «سننتصر».
لكن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أكدت ان بعض المقربين من الزعيم الليبي اتصلوا بحلفاء ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة. وقالت كلينتون «لقد سمعنا عن.. مقربين منه يتصلون بأشخاص يعرفونهم حول العالم في افريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وغيرها ويسألون ماذا نفعل؟ كيف نخرج من هذا الوضع؟» وقالت في حوار اجرته معها محطة «اي.بي.سي» ان الولايات المتحدة رصدت «علامات على حدوث انشقاقات داخل الدائرة الداخلية المحيطة بالعقيد القذافي».
بيد ان الوزيرة لم توضح تفصيلات تلك العلامات ولم تذكر اي معلومات بشأنها.
وتكثفت في واشنطن اقتراحات البحث عن حل ديبلوماسي للازمة في ليبيا على اساس قيام انقرة بدور محوري في جهود محاولات التوصل الى اتفاق سلمي يضمن خروج القذافي من السلطة وضمان ملاذ آمن له ولاسرته واصدار عفو عام عن كل من شاركوا في العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية وتشكيل مجلس وطني تأسيسي لقيادة مرحلة انتقالية في البلاد. وفي إطار الدعم الدولي أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس ان الكويت والأردن سيقدمان «دعما لوجستيا» للعمليات الدولية في ليبيا.
وقال كاميرون امام البرلمان «يمكنني ان أؤكد ان القطريين نشروا (الثلاثاء) طائرات ميراج في إطار مساهمة أولى وكذلك طائرات دعم. وسنتلقى دعما لوجستيا من دول مثل الكويت والاردن ايضا»، وأضاف «آمل في الحصول على دعم أطراف أخرى أيضا».
كما اكد مكتب كاميرون ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبدى خلال اجتماع مع كاميرون في لندن امس الاول تأييدا قويا لأهداف قرار الأمم المتحدة المتعلق بليبيا.
وقال في بيان «فيما يتعلق بليبيا أوضح رئيس الوزراء الإجراء الذي نتخذه دعما لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1973. وعبر الأمير سعود عن تأييده القوي لأهداف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1973 والخطوات التي يتخذها المجتمع الدولي لوضعه موضع التنفيذ». في هذه الأثناء ذكرت «رويترز»، أن المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة في شرق البلاد، عين محمود جبريل رئيسا لحكومة مؤقتة وكلفه بتشكيل الحكومة.
ميدانيا، لم توقف القوات الحكومية قصفها كما قال ثوار وشهود رغم إعلان القذافي وقفا جديدا لإطلاق النار مساء الاحد.
وذكر سكان بلدة يفرن على بعد 130 كلم جنوب غرب طرابلس، ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب عدد كبير بجروح في اشتباكات بين الجانبين المتقاتلين.
وأوضح السكان ان «قوات القذافي شنت هجوما داميا في القطاع». وفي منطقة الجبل الغربي نفسها، قال شاهد ان الوضع انقلب ليل مساء امس الأول حيث أرغمت قوات القذافي على الانسحاب من موقع على بعد 10 كلم من الزنتان كانت تقصف منه المدينة.
وقال الشاهد ان عددا كبيرا من القتلى سقطوا في صفوف الثوار خلال الأيام الماضية.
وشرقي طرابلس، قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال في مصراته، على بعد 200 كلم من طرابلس، برصاص قوات موالية للقذافي كما أكد الثوار.
وقتل 40 شخصا في المدينة الاثنين وأصيب أكثر من 300 بجروح وفق الثوار.
في غضون ذلك وفيما اعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس امس انه لا يوجد جدول زمني لنهاية العمليات التي اقرها مجلس الأمن الدولي في ليبيا، اكد الجنرال في سلاح الجو البريطاني غريغ باغويل في الجيش البريطاني امس تعطيل القدرات القتالية لسلاح الجو الليبي، في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام البريطانية.
وقال باغويل «لم يعد هناك وجود للقوات الجوية (الليبية) كقوة قتالية في الواقع».
وزار الجنرال قاعدة جويا ديل كوللي في جنوب ايطاليا التي يقلع منها قسم من الطائرات البريطانية المشاركة في الحملة العسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا.