استجابت 13 دولة لدعوة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لفرض منطقة حظر جوي كسبيل للحيلولة دون سفك المزيد من الدماء من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي.
لكن بعد 7 أيام من العمل العسكري من سيتولى المسؤولية؟ ويربك هذا السؤال المجتمع الدولي منذ مطلع الاسبوع.
وتقود فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة المهمة الحالية حيث تتولى الولايات المتحدة دورا تنسيقيا شاملا. لكنها اعلنت أمس أنها ستقوم بتسليم القيادة لدولة اخرى لم تحددها بحلول الغد.
وأيدت إيطاليا التي تستخدم قواعدها الجوية لمهاجمة ليبيا ذلك الطلب حتى بشكل أكثر فعالية يوم الاثنين الماضي بعد تنفيذ قصف جوي بشكل أكثر عنفا عما كان متوقعا مستهدفا مجمع القذافي ودبابات الجيش التابعة له بالاضافة إلى الدفاعات الجوية.
وقال وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني في اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الاوروبي «لدى الناتو الامكانية والخبرة لقيادة عمل منسق بشكل جيد» مهددا بسحب التفويض للحلفاء لاستخدام قواعد بلاده إذا لم يتولى الناتو القيادة.
لكن رد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه بأن إعطاء الناتو القيادة سيثير عداء الجامعة العربية الذي يعتبر دعمها حاسما لتبديد مزاعم بأن العمليات في ليبيا ترقى إلى صورة من صور «الامبريالية الغربية». وفي الوقت نفسه حذرت تركيا وهي إحدى الدول الاعضاء البارزة في الناتو من أنها تعارض بقوة أي تدخل عسكري.
والموقف الأميركي مختلف بشكل أكبر. وأعرب المسؤولون الأميركيون عن رغبتهم في تسليم مسؤوليات القيادة لكن لم يحددوا أنهم يفضلون أن يتولى الناتو القيادة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر «لقد قلنا اننا نعتقد أن الناتو لديه بعض الإمكانيات للقيادة والمراقبة فيما يمضي هذا الائتلاف قدما وفيما نتحرك نحو مرحلة مختلفة مفيدة للغاية حقا».
ويجتمع سفراء الناتو منذ الجمعة الماضية لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي. وتمت الموافقة على «خطة عمليات» لفرض منطقة حظر جوي الثلاثاء الماضي لكن لم يتخذ قرار حول تنفيذه وتحت أي سلسلة قيادة. وكانت مساعي ديبلوماسية حثيثة قد أشارت أوائل هذا الأسبوع الى أن مخرجا لتلك الأزمة بات وشيكا.