قال مصدر حكومي تونسي امس ان الحكومة التونسية قررت تجميد جميع اصول الزعيم الليبي معمر القذافي وخمسة من أفراد أسرته. وجمدت بالفعل بلدان غربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة اصول الحكومة الليبية وأسرة القذافي ضمن مجموعة من العقوبات بعد قمع الانتفاضة المطالبة بسقوط نظام القذافي.
وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه لـ «رويترز»: «تم تجميد اصول القذافي وخمسة من اسرته تبعا لقرار من الامم المتحدة». ومن المرجح أن يكون لهذا القرار تأثير واضح على العلاقات مع ليبيا التي لها العديد من الاستثمارات في تونس ومنها فنادق وسلسلة من محطات البنزين وحصة في مرفأ نفطي. وأغلب هذه الاستثمارات مملوكة للحكومة الليبية لكن الكثير منها يخضع فعليا لسيطرة افراد من عائلة القذافي.
جوبيه: العقيد «دكتاتور مجنون»
وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بـ «الدكتاتور المجنون»، معربا عن قناعته بان «البعض في محيطه بدأوا يطرحون اسئلة» عن امكانية الاستمرار معه. وقال جوبيه لاذاعة «ار تي ال»: «انا مقتنع انه في طرابلس هناك البعض بدأوا يطرحون اسئلة (...). هل يمكننا الاستمرار مع دكتاتور؟ لن استخدم عبارات قاسية، ولكنه مجنون؟». واضاف «لا اتخيل بعد كل ما جرى وما يجري في العالم العربي ان نظاما يجسده شخص قادر هكذا على الاستمرار، ولكننا نريد ان يقرر الليبيون انفسهم هذا الامر».
فراتيني: تمنينا لو اختار القذافي المنفى
قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس الأول إن بلاده كانت تتمنى لو تنحى الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة واختار المنفى بدل تحدي المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن فراتيني قوله في جلسة لمجلس الشيوخ «أملنا أن يختار القذافي المنفى وهي فرضية اقترحها الكثيرون لتفادي مجزرة بحق المدنيين».
وقال إن الشرط الوحيد الذي وضعه المجتمع الدولي هو أن يتنحى القذافي. وأضاف أنه بسبب «الصداقة» التي تربط بين إيطاليا والشعب الليبي «أردنا حلا سلميا للأزمة». وقال إن العمليات الدولية الجارية في ليبيا «ليست مسألة القيام بحرب بل منع الحرب» وذبح المدنيين.