عواصم ـ وكالات: بعد إعلان وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني ان ساعات نظام القذافي باتت معدودة، أعلنت قناة الجزيرة الفضائية امس أن شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الليبية وصل إلى تونس بعد انشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي.
وقد نسبت الجزيرة الخبر الى مسؤول أمني تونسي، دون أن تورد المزيد من التفاصيل.
الا ان مسؤول النفط والمالية في المعارضة الليبية علي الترهوني اكد الخبر في حديث لـ «رويترز» خلال زيارته إلى الدوحة وقال «لقد ترك غانم منصبه على حد علمي.. هذا ما علمناه في الأربع والعشرين ساعة الماضية» مضيفا أنه لا يعرف مكان غانم.
في هذا الوقت يواصل نظام القذافي تقديم التنازل تلو الآخر وآخرها ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس من ان السلطات الليبية مستعدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بـ «حذافيرها».
وقال لافروف في تصريح ادلى به في ختام مباحثات أجراها مع وفد برئاسة مبعوث القيادة الليبية احمد الشريف امس «لقد استمعنا الى طرح ايجابي يعكس استعداد السلطات في ليبيا للتحرك وفق خطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الافريقي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
واضاف «ان السلطات الليبية تريد في المقابل ان يتخذ الثوار خطوات مماثلة وان تتوقف الهجمات التي يشنها حلف شمال الاطلسي (ناتو) ضد ليبيا» مطالبا السلطات الليبية ايضا بوقف العنف ضد السكان المدنيين على ضوء هذه القرارات. واعرب وزير الخارجية الروسي عن الاعتقاد بعدم وجود «حل عسكري للأزمة في ليبيا» قائلا «ان المهمة الأساسية تتمثل في تحقيق المصالحة بين الأطراف المعنية هناك».
واضاف لافروف ان من شأن انجاز هذه المهمة «ان يفتح الطريق للخطوة القادمة المتمثلة في بدء حوار وطني شامل يهدف الى بناء ليبيا الجديدة».
ولفت الى ان بلاده «لا تأخذ على عاتقها مهمة الوساطة بين طرابلس وبنغازي الا انها تدعم الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي». واكد كذلك على اهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع المناطق الليبية من خلال التعاون مع الهيئات الدولية المختصة.
ميدانيا اندلعت النيران فجر امس بمبنى تابع لأجهزة الامن الداخلي ومقر وزارة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا بعد غارات شنها الحلف الاطلسي، حسبما افاد مراسل فرانس برس.
ويقع المبنيان على جادة الجمهورية في حي سكني واداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية.
وكان قد سمع دوي انفجارين في القطاع عند الساعة 1.30 بعد منتصف الليل.
من جهته، تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته دون ان يحدد عدد المصابين.