واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لعدد من الصحافيين في واشنطن ان القطع البحرية لقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي تتولى مهام فرض الحصار البحري على الساحل الليبي عدلت مؤخرا من قواعد الاشتباك بسبب ما وصفه بتكتيك مخادع جديد تتبعه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وشرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه هذا التكتيك بقوله «لاحظت القوات البحرية للحلف ان هناك قوارب بدا ان بها اشخاصا فارين من المناطق الخاضعة للقذافي تجوب المناطق البحرية المتاخمة للساحل على غير هدى. ومع الاقتراب من القوارب تبين ان بها «دمى مانيكانات» من البلاستيك مما يستخدم لعرض الملابس في واجهات المحلات التجارية وليس اشخاصا حقيقيين».
وتابع «كان من الضروري اتباع اقصى درجات الحذر في هذه الاحوال. وكان ذلك في محله. فقد تبين بعد ذلك ان كل قارب يحمل طنا من المتفجرات وانه اعد كقارب مفخخ بهدف ايقاع عدد من قتلى في جنود البحرية التابعين للحلف». وقال ان الامر تكرر في حالة اخرى حين رصدت رادارات البحرية قاربين يقتربان من ساحل مدينة مصراتة المحاصرة من قبل قوات القذافي والتي ظلت منذ بدء الاحداث في ليبيا خاضعة لسيطرة الثوار.
واوضح ما حدث بقوله «كان هناك قاربان يقــتربان من الساحل وحين توجهت قواربنا للاشتباك مع ركاب القاربين ووقفهما فر واحد منهما عائد الى سواحل طرابلس، اما الثاني فقد واصل طريقه. ومع فحص الركاب عن بعد اكتــشفنا ايضا انهم مانيكانات بلاستيكية وبعد ذلك اكتـــشفنا وجود طن من طراز تي.ان.تي. شديد الانفجـــار على مـــتن القارب مهيأ للانفجار فور ان يعتليه جنود الحلف».
وتابع «اعتقد ان القارب الاول اذي فر كان يقطر الثاني في اتجاه ميناء مصراته ربما بهدف نسف الميناء. وفي كل الاحوال فانه يتعين الآن اتباع اقصى درجات الحذر عند الاقتراب من القوارب التي تبدو للوهلة الاولى وكأنها تحمل لاجئين مدنيين فيما هي تحمل في الحقيقة اشخاصا من البلاستيك محشوين بالمتفجرات».