- ديبلوماسيون فرنسيون: أكثر من 10 آلاف قتيل في طرابلس خلال 3 أشهر
- وزير النقل الليبي ينضم للمعارضة من أجل قيام دولة ديموقراطية
ربما توقع البعض ان يرفض العقيد معمر القذافي مغادرة ليبيا كما اعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، لكن ما لم يتوقعه القذافي نفسه هو ان تنتقل المعارك الى طرابلس او اقله ان تظهر بوادرها، فصور معمر القذافي الضخمة التي كانت تزين معظم طرابلس لم يعد لها وجود في منطقة سوق الجمعة حيث يقول السكان ان معارضي الزعيم الليبي يشتبكون مع قوات الامن كل ليلة.
ويصر مسؤولو القذافي على انه لا توجد اضطرابات داخل العاصمة التي مازالت تحت سيطرته القوية رغم المعارضة المهيمنة بصفة رئيسية على شرق البلاد. لكن ناشطين أذاعوا لقطات فيديو أظهرت مئات المتظاهرين الذين يحضرون جنازة اثنين من المحتجين قتلا.
وعرضت لقطات الفيديو حشودا تردد عبارات منها «معمر عدو الله».
وأكد سكان بالمنطقة زارهم عدد صغير من الصحافيين الاجانب بينهم مراسل «رويترز» اول من امس ان الاحتجاج حدث وان القوات الحكومية فضته باطلاق النار. ووصفوا عدة ساعات من الاضطرابات بعد ظهر الاثنين الماضي وأشاروا الى ما قالوا انه ثقوب طلقات في الجدران والسيارات. وهذا الحادث فيما يبدو هو أكبر مظاهرة، مؤكدة داخل طرابلس منذ ان بدأت القوات الغربية قصف البلاد في مارس ويؤيد روايات نشطاء أن المشاعر المناهضة للقذافي تتنامى في بعض أجزاء العاصمة.
ولمح سكان تحدثوا الى مراسلين اجانب في أزقة سوق الجمعة اول من امس الى مخاوفهم من الشرطة السرية، وتحدثوا بهدوء وكانوا ينظرون حولهم للتأكد من انه لا يتنصت أحد عليهم، وابتعد البعض عندما مرت سيارة ليعودوا لمواصلة الحديث عندما تصبح المنطقة آمنة. ولاسباب أمنية لم تسأل «رويترز» أحدا عن اسمه.
وقال رجل في زقاق بالقرب من مسجد وصف نفسه بأنه موظف سابق بشركة ايطالية «النساء والبنات يخشين الخروج»، وأضاف «في الليل حتى اذا خرجنا لبضع دقائق فإن الناس يقولون: لا.. عودوا الى دياركم». ووفقا لروايته عن جنازة الاثنين الماضي التي انعكست في مقابلات مع العديد من السكان الآخرين، فإن قوات الامن ظهرت في الشارع وفتحت النار.
وقال ان قوات الامن غالبا ما تزور منازل في الليل لاعتقال رجال، وأضاف «لديهم قوائم بها أسماء. وصور».
ومما زاد طين العقيد بلة إعلان وزير نفطه شكري غانم في روما أنه غادر بلاده للانضمام إلى المعارضة الليبية «من أجل قيام دولة ديموقراطية».
في هذا الوقت، قدر ديبلوماسيون فرنسيون عدد القتلى في طرابلس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يزيد على 10 آلاف قتيل. وذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في عددها الصادر امس استنادا إلى مصادر ديبلوماسية أن الزعيم الليبي معمر القذافي يمارس «سياسة حرق الأرض».
ولم يرد أي تأكيد رسمي لصحة هذه الأرقام.
من جهة اخرى، قرر حلف شمال الاطلسي امس تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية سبتمبر بعد ان كان من المفترض ان تنتهي في 27 يونيو، كما اعلن الامين العام للحلف انديرس فوغ راسموسن في بيان.
وقال راسموسن ان «حلف شمال الاطلسي وشركاءه قرروا لتوهم تمديد مهمتنا في ليبيا 90 يوما اضافية». واضاف: «هذا القرار يبعث رسالة واضحة لنظام (معمر) القذافي اننا مصممون على مواصلة عملياتنا من اجل حماية الشعب الليبي».
وتابع: «سنواصل جهودنا لتنفيذ تفويض الامم المتحدة، وسنواصل الضغط للتأكد من انه سيتم تنفيذه».
التلفزيون الليبي يبث أغنية تحت عنوان «يلعن بو النفط»
شرع تلفزيون ليبيا من طرابلس ببث اغنية جديدة تظهر انتقال القذافي من الهجوم الى الدفاع! لكن ورغم ذلك تحمل لحنا جميلا وان كان حزينا وتشد المشاهدين بكلمات العتب واللوم على شيوخ النفط من جهة وشيوخ الفتوى وعمرو موسى وعزمي بشارة وقناة الجزيرة من جهة اخرى الذين وقفوا الى جانب الاحتلال الطلياني وساركوزي وبرلسكوني واوباما ويقصفون ويعملون على تدمير ليبيا. كلمات الأغنية تقول:
من يجرؤ يقول هذا مش معقول
من يجرؤ يقول هذا مش معقول
يطعني خوي شقيقي بخنجر مسموم
يقصفني الناتو قدامه ويجيه النوم
هللي كبرته وربيته واللي علمته وقريته
واللي بعين وحدة خليته بعشر عيون
واللي عاهدني في الجمعة السبت يخون
وشيوخ النفط بتغدرني وشيوخ الدين تكفرني
واللي نقول موسى يظهرللي خاين فرعون