عواصم ـ وكالات: بعد اعلان «الناتو» ودول غربية ان سقوط العقيد معمر القذافي بات قريبا، توقع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل سقوط نظام العقيد خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن الثوار سيضعون حدا للمعارك الدائرة خلال أيام قليلة، عبر سيطرتهم على طرابلس وإنهاء حكم القذافي. وقال عبدالجليل في مقابلة مع قناة «العربية» الاخبارية بثتها صباح امس ان «الثوار يتسلحون بالصبر والشجاعة والإصرار على تحقيق المراد، ومن ثم فقد تشهد الأيام القادمة المزيد من الإنجازات في هذا الشأن بإذن الله تعالى».
وأضاف عبدالجليل أن الثوار يحققون تقدما تلو الآخر ضد قوات القذافي، وأن نظام الأخير يتهاوى، مشددا على أن كل من ينشق عن القذافي سيكون في مأمن، وأن كل من يبقى ويقاتل في صفه فدمه مهدور، حيث قال «نطمئن كل المنضمين لمعمر القذافي أنهم في حالة تخليهم عنه سنضمن لهم الأمن والسلامة، ونحذر كل من يستمر في العمل مع القذافي، لأن دمه وروحه سيكونان هدفا مشروعا».
وأكد عبدالجليل على ضرورة اللجوء للحل العسكري في حال بقاء القذافي في الحكم، مشددا على أن الثوار مع أي حل يحقن الدماء ويعجل برحيل القذافي وأبنائه. وحول تهديدات القذافي من انتشار عناصر تنظيم القاعدة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان الحدود الجنوبية والغربية ليست تحت سيطرة الثوار، وإنما تحت سيطرة كتائب معمر القذافي، فإذا كان هناك أي تسرب لعناصر أو أسلحة فهو يتم من هذه المناطق التي تعد معقلا للقذافي.
في هذا الوقت، اشاد المجلس الوطني الانتقالي امس بانشقاق وزير النفط الليبي شكري غانم احد رموز نظام العقيد معمر القذافي. وجاء في بيان للمجلس «ان المجلس الوطني الانتقالي يشيد بالانشقاق الاخير لوزير النفط شكري غانم».
واضاف «لقد شهدنا في الايام والاسابيع الاخيرة تسارعا في عمليات الانشقاق عن نظام القذافي الذي لم تعد له شرعية ومصداقية ومستقبل».
وتابع البيان «ان ليبيا بأسرها تشيد بانشقاق غانم وندعو الباقين الى ان يتحلوا بالشجاعة وان يسيروا على خطاه. لقد اظهر غانم ان الوقوف بوجه القذافي ممكن وانه من واجبنا كليبيين ان نتحد لانهاء حكم القذافي الهمجي». في غضون ذلك، صرح مصدر مسؤول بمطار القاهرة الدولي بأن نائب وزير البترول الليبي مصباح عيسى وصل إلى القاهرة قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، وقال المصدر إن عيسى سيشارك خلال الزيارة في اجتماعات يعقدها عدد من وزراء النفط في «أوپيك» الذين بدأوا في التوافد على القاهرة بالفعل. ميدانيا، دمرت طائرات حلف شمال الاطلسي الـ «ناتو» خلال الساعات الـ 24 الماضية منشأة عسكرية تابعة لكتائب القذافي بالقرب من طرابلس.
وذكر بيان صادر عن الحلف امس ان طائرات «الناتو» دمرت مخزنا للذخيرة بالقرب من منطقة ميزدة وقاذفة صواريخ بالقرب من مدينة هون. بدورها، أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون العنان لهجوم جوي بتقنيات عالية كجزء من مهمتها في ليبيا مستخدمة طائرات التجسس «أواكس» لكن مركز قيادة العمليات للثوار في شرق البلاد لا يتمتع بالتجهيزات اللازمة للتنسيق مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنه لدى طلب أحد الضباط الثوار في الخطوط الأمامية للمساعدة ليس أمام رئيس عمليات القوات الخاصة الليبية السابق الذي انضم للثوار عبدالسلام الحاسي سوى خيار صغير وهو الطلب من المستشارين الأميركيين والأوروبيين في مركز قيادته العسكري أن يطلبوا من «الناتو» شن هجوم جوي والدعاء برد سريع.