- «الناتو» يواصل قصف طرابلس وأوكامبو يتهم العقيد بتحريض جنوده على الاغتصاب الجماعي
فيما تواصل قوات «الناتو» قصف كتائب العقيد معمر القذافي في طرابلس وخارجها وتضييق الخناق عليه، عقدت مجموعة الاتصال حول ليبيا أمس اجتماعها الثالث في أبوظبي برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبمشاركة 40 دولة ومنظمة من بينها الكويت ممثلة في وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح.
وخلال المؤتمر أعلنت الكويت عن تقديم 180 مليون دولار (50 مليون دينار) للثوار فيما أعلنت إيطاليا عن تقديم 300 إلى 400 مليون يورو للمجلس الانتقالي كما اعلنت انها ستنشئ صندوقا بـ 100 مليون دولار لمساعدة الثوار.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ د.محمد صباح إعلانه عن تحويل 180 مليون دولار إلى الثوار الليبيين كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية موريزيو ماساري إعلانه تقديم مساعدة من 300 إلى 400 مليون يورو إلى الثوار.
بدوره أكد الشيخ عبدالله بن زايد ثقته بأن الاجتماع سيحقق تقدما كبيرا بناء على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة.
وقال ان الإمارات «شاركت بفاعلية في تطبيق قراري مجلس الأمن 1970 و1973 الداعين إلى الاسراع وتعزيز الجهود بين جميع الأطراف الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا».
وأكد على بقاء الدور العربي في هذا المجال مهما ورئيسيا في دعم الشعب الليبي والحفاظ على وحدة أراضي ليبيا.
وأضاف «نسعى أن يكون هذا الدور بارزا ومعبرا عن التضامن الأخوي مع أشقائنا في ليبيا».
واعتبر ان «المجلس في أمس الحاجة الى المزيد من الدعم من شركائه الدوليين سياسيا واقتصاديا» كونه المؤسسة التي تمثل الشعب الليبي وتعبر عن طموحاته لغد مشرق».
من جانبه قال فراتيني ان مرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي بدأت بالفعل وعليه الاستسلام قبل اعتقاله أو قتله فيما وصفت كلينتون أيام القذافي في سدة الحكم بأنها باتت معدودة.
في سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال الاجتماع ان ايام العقيد شركائنا الدوليين في اطار الامم المتحدة للتحضير لما هو حتمي: ليبيا ما بعد القذافي». كما اكدت كلينتون ان بلادها تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «المحاور الشرعي» عن الشعب الليبي، حسبما افاد مسؤول رفيع في الخارجية الاميركية.
وألقى عدد من وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة كلمات خلال الاجتماع اكدوا خلالها على أهمية دعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومساعدة الشعب الليبي وضرورة وضع آليات دولية لفك الأصول المالية المجمدة التي كان نظام القذافي يحكم عليها قبضته سابقا ليتم توجيهها لصالح الشعب الليبي.
وذكرت الوكالة ان مجموعة الاتصال ناقشت خيار تنفيذ التدابير العقابية ضد الافراد والشركات والهيئات الأخرى التي تستمر في دعم نظام القذافي سواء من ليبيا أو الخارج.
واستعرض الاجتماع تقييم المشاركة الدولية تجاه ليبيا ومناقشة اتخاذ المزيد من الإجراءات في ضوء تنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973 وتفعيل آليات دعم المجلس الوطني الانتقالي إضافة إلى تعزيز تنسيق الجهود الدولية.
ووقع الشيخ عبدالله بن زايد وفراتيني ورئيس السلطة التنفيذية التي شكلها المجلس الوطني الليبي الانتقالي محمود جبريل على اتفاقية تمكن الآلية المالية المعنية بدعم المجلس الوطني الانتقالي من دخول حيز التنفيذ وتلقي التعهدات المالية من الدول. في هذا الوقت، كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية امس ان الزعيم الليبي المحاصر وجه أخيرا رسالة لممثلي اليهود من أصل ليبي في الشتات لإجراء حوار معه.
ورأت الصحيفة في عددها امس «ان هذه الدعوة من القذافي لهؤلاء والتي شملت دعوتهم لزيارة ليبيا والاطلاع على الاوضاع فيها تأتي في اطار محاولة منه لتحسين صورته أمام الرأي العالمي».
واشارت الى ان الزعيم الليبي أكد لهؤلاء في رسالة الدعوة التي وجهت له انه «يرى فيهم أحد مكونات الشعب الليبي» وأن السلطات الليبية بعثت بهذه الرسالة عبر الفاكس الى رفائيل لازون وهو رئيس الجالية اليهودية من أصل ليبي في بريطانيا.
من جهة أخرى، أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية أمس الأول ان لدى المحققين ادلة على أن الزعيم الليبي معمر القذافي امر بعمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذا الغرض منشطات جنسية على جنوده.
واوضح لويس مورينو أوكامبو انه قد يطلب توجيه اتهام جديد إلى القذافي بناء على هذه المعلومات الجديدة، لافتا الى انه ينتظر قرارا من القضاة خلال الايام المقبلة في شأن طلبه اتهام الزعيم الليبي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وصرح مورينو أوكامبو للصحافيين بالقول: «نتلقى حاليا معلومات مفادها ان القذافي قرر بنفسه اعمال الاغتصاب هذه وهذا (عنصر) جديد».
واضاف انه بناء على هذه المعطيات، فإن مئات من النساء تعرضن للاغتصاب في بعض مناطق ليبيا.
وتابع ان لديه «بعض الأدلة» على أن السلطات الليبية ابتاعت منشطات جنسية من نوع فياغرا ووزعتها على الجنود في اطار سياسة رسمية تشجع على الاغتصاب.