- سياسة الحصار التي فرضت على سورية واجهتها بـ «الحاجة أم الاختراع» فلم تضرها بل أفادتها وشجعت التصنيع المحلي فتجاوزت التضييق بنجاح
- 50 قرضاً من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي منذ العام 1974 و28 قرضاً من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية منذ العام 1969 لتمويل المشاريع التنموية
- أي استقرار لبلد مجاور هو استقرار لسورية ونأمل مصالحة وطنية عراقية والأوضاع في لبنان تسير بشكل جيد ويخدم مصلحة اللبنانيين ومصلحتنا
- لم يتم إلغاء اتفاقية بين شركة نور الكويتية ووزارة النفط السورية للاستثمار في مصفاة لأنه لا وجود لاتفاقية بالأساس بل مذكرة تفاهم
- دمشق ترحب دائماً بلقاء الأشقاء من القادة العرب و«المياه عادت إلى مجاريها» في العلاقات السورية ـ السعودية وزيارة مرتقبة للأسد الى مصر
- مسيرة الإصلاحات والتحديث بدأها الراحل حافظ الأسد ويسير عليها الرئيس بشار الأسد فأسست لنهضة شاملــة في سورية
بشرى الزين
بلغة تنم عن الانضباط المسؤول، ونبرة عروبية أصيلة، فتح السفير السوري بسام عبدالمجيد باب الحديث لـ «الأنباء» متحدثا عن مختلف القضايا الملحة وهو الذي شغل منصب وزير الداخلية قبل ان ينتقل الى مهمته الديبلوماسية الأولى سفيرا لدى الكويت. السفير عبدالمجيد كان ينصت باهتمام الى الاسئلة، لكنه لم يكن يطلق أجوبته قبل المرور من نفق الديبلوماسية الحذرة، ليؤكد ان مجال التشاور والتنسيق بين سورية والكويت دائم ومستمر ما دام البلدان الشقيقان يلتقيان في مسعاهما الى تحقيق التضامن العربي والمصلحة العربية. واذ اكد السفير السوري حرص بلاده على العمل من اجل كل ما يخدم العلاقات العربية – العربية فانه ثمن جهود الكويت ومبادرتها المثمرة لتعزيز العمل العربي المشترك وتنقية الاجواء فيما بين الاشقاء العرب. واشار في هذا الاطار الى انه يمكن القول ان «المياه عادت الى مجاريها» في وصفه للعلاقات السورية – السعودية، مؤكدا على ان الرئيس بشار الأسد يبدي استعداده دائما للقاء والتشاور مع القادة العرب، مشيرا الى الزيارة التي ابدى الرئيس الاسد القيام بها الى مصر مستقبلا. كما اشار الى ان الانفراجة التي تشهدها العلاقات السورية – اللبنانية ساهمت في تجاوز البلدين للمرحلة السابقة بما يخدم مصلحتهما وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، مشددا على ان استقرار اي بلد مجاور هو استقرار لسورية، آملا ان تتحقق المصالحة الوطنية في العراق. وفيما ذكر بالدور التركي في المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل قلل من وجود شريك حقيقي للسلام، مبينا ان بلاده لا تحيد عن منطلقاتها المبدئية في سلام شامل وعادل يشمل الاطراف كافة، مؤكدا دعم سورية لحركة المقاومة الفلسطينية، مشيرا في السياق ذاته إلى ان تشبث اهل الجولان المحتل بالارض والهوية هو مقاومة حقيقية بعيدا عن المواجهة بالنظر الى اتفاق الهدنة الذي وقع بين سورية والعدو الاسرائيلي. وعلى صعيد الانفراج النسبي الذي تشهده العلاقات السورية – الاميركية رد عبدالمجيد على تأجيل ايفاد السفير الاميركي الى دمشق في افق التزام سورية بشروط المساهمة في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، اكد فيه حرص سورية ودعوتها دائما الى الحوار ورفضها للاملاءات، مشيرا الى ان واشنطن هي التي اقدمت على سحب سفيرها واذا ارادت ابتعاثه فذلك امر يخصها ايضا. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
تحتفل سورية بذكرى الجلاء، ماذا تستذكرون في هذه المناسبة الوطنية؟
17 من ابريل هو ذكرى التحرير والاستقلال ويوم جلاء آخر جندي فرنسي عن سورية بعد ثورة سورية كبرى قامت في العام 1925 ونضال طويل دام حتى العام 1946 وبعد ذلك بدأت مرحلة بناء البلد فنهضت سورية باقتصادها في تاريخها الحديث بما قدمه الرئيس الراحل حافظ الاسد من انجازات يذكرها الشعب والتاريخ السوري ويواصلها بعده فخامة الرئيس د.بشار الأسد الذي تولى الحكم منذ العام 2000 وعمل على استصدار القوانين اللازمة للنهوض بكامل القطاعات التي تساهم في ازدهار وتقدم البلاد وحرصه على نمو الاقتصاد الذي حقق معدلات متميزة حتى وصلنا الى سورية الحديثة.
ما ابرز الاصلاحات والانجازات التي تمت خلال هذه المرحلة؟
لا شك ان التطور والنهضة شملت قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة حيث غطت اعداد الجامعات كل محافظات البلاد وتشمل كل التخصصات فكل افراد الشعب السوري يتعلمون جيدا في بلدهم بعدما كانوا يسافرون للدراسة العليا خارج وطنهم. اما على صعيد الاصلاحات الاقتصادية حيث ازدهر الاقتصاد السوري فقد اتجهت سورية الى الاهتمام بالزراعة بعد تراجع مجال النفط الذي كان يعتمد عليه الاقتصاد في السابق، فالمجال الزراعي جلب العديد من المستثمرين سواء كانوا عربا او اجانب بفعل القوانين والتسهيلات المقدمة لهم والمناخ الجيد والمناسب الذي يطمئن هؤلاء المستثمرين.
على ذكر المجال الصناعي كيف يسير هذا القطاع خاصة وكما هو معروف ان سورية تعرضت لحصار وتضييق في جلب المواد الاساسية لهذا القطاع؟
مدن صناعية متطورة
هذا الحصار لم يضر سورية بل افادها وشجع التصنيع المحلي، لا نستطيع القول ان سورية استغنت عن التكنولوجيا العالمية لكن الحاجة أم الاختراع، فجاءت مرحلة تطوير الاقتصاد السوري وتجاوزت سورية هذا التضييق بنجاح واصبحت لديها مدن صناعية متطورة تتيح مجالا لرجال الاعمال للاستثمار فيها بشكل جيد.
وماذا عن مجال التعاون الاقتصادي بين سورية والكويت؟
اعتقد ان هذا المجال متطور وممتاز بين البلدين، وتنظمه اتفاقيات ثنائية، اضافة الى وجود استثمارات فردية يساهم فيها رجال اعمال من كلا البلدين الشقيقين كما توجد قروض قدمها الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بلغ عددها 50 قرضا منذ العام 1974 بقيمة قدرها 2 مليار دولار فيما بلغت قروض الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ العام 1969 التي قدمها لسورية ايضا 28 قرضا بقيمة 1.1 مليار دولار وذلك لتمويل مشاريع نفطية وكهربائية وبنية تحتية للطرق. وأذكر ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مول العديد من القطاعات في سورية منها صوامع الغلال ومصفاة بترول حمص وسبعة قروض لمحطات الكهرباء و6 قروض للطرق، اضافة الى مشاريع الري ومعمل غزل ادلب ودعم المصادر والاتصالات الهاتفية والسدود والصرف الصحي في دمشق، اضافة الى ان الصندوق ساهم في تمويل مشروعات اخرى ومنها «سد تشرين» مع نهر الفرات في العام 1993 ومشروع طريق الرقة دير الزور- الحسكة ايمانا من الصندوق بدوره العربي الراسخ للمساهمة في المشاريع التنموية في مختلف البلدان العربية.
كان هناك حديث عن الغاء سورية لاتفاقية تخص شركة نور الكويتية للاستثمار في مصفاة نفطية شمال سورية ما صحة هذا الحديث؟
هذا الكلام غير صحيح ولا توجد اتفاقية بالاساس لكي تلغى هناك مذكرة تفاهم وعلى ضوئها يدرس المشروع ولذلك ليس هناك اتفاقية الغيت.
وبشكل عام فقطاع الاقتصاد مجال حيوي ومهم جدا لذلك نرحب دائما بالاستثمارات من الاشقاء في الكويت بشكل خاص في جميع القطاعات وسيلقون جميع التسهيلات والقوانين التي تحمي المستثمرين، اضافة الى ان سورية تنعم بالامن والاستقرار ما يهيئ ظروفا مناسبة لتطوير المجال الاستثماري فيها.
كيف يسير مجال التنسيق السوري – الكويتي حول القضايا السياسية التي تهم المنطقة؟
كل المحطات التي مرت بها العلاقات بين البلدين تؤكد انها دائمة التشاور والتنسيق ونفخر بهذه العلاقات القائمة بين سورية والكويت، فسياسة الكويت متوازنة ومعتدلة تسعى دائما الى تحقيق التضامن العربي وهذا شيء تحرص عليه سورية دائما فالكويت وقفت دائما الى جانب الحق السوري، بدءا بقضية تحرير الجولان، واريد ان اشير هنا مثلما نحتفل اليوم بعيد الاستقلال سيعين يوم للاحتفال بتحرير الجولان المحتل وفي هذا الاطار لم تبخل الكويت بدعمها الكبير، كما وقفت سورية على الدوام قلبا وقالبا مع الحق الكويتي ابان الاحتلال العراقي الغاشم وناصرت الاشقاء في الكويت.
على ذكر المواقف الكويتية كانت هناك قمة اقتصادية عقدت في الكويت وأسست لمصالحة عربية لعبت دورا في تحريك الحوار بين عدة اطراف عربية ومنها السورية – السعودية، كيف تصفون الاجواء الآن بين دمشق والرياض؟
الكويت والمعالجات العربية
الكويت دائما تسعى الى المصلحة العربية وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بذل جهودا حميدة ومساعٍ مشكورة تمخض عنها لقاء خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس د.بشار الاسد تلتها قمة رباعية بعد ذلك ويمكن القول ان المياه عادت الى مجاريها بين البلدين، فسورية سعت دائما الى اي لقاء وتضامن عربي من منطلق حرصها على كل ما يخدم العلاقات العربية – العربية والعمل العربي المشترك والعمل لمصلحة الوطن العربي.
وماذا عن لقاء سوري – مصري خاصة ان الرئيس د.بشار الاسد ابدى استعداده خلال القمة العربية في «سرت» لزيارة مصر هل هي حاصلة، ومتى تتوقعون ذلك؟
ليس ذلك بجديد على فخامة الرئيس د.بشار الاسد، فهو يبدي استعداده دائما للقاء اشقائه من القادة العرب كما ذكر فخامته خلال القمة العربية الأخيرة، ويبقى موضوع تحديد موعد للزيارة.
هل يمكن ان نرى مستقبلا انتعاشة للمحور الثلاثي السوري – السعودي – المصري؟
سورية لا تحبذ كثيرا سياسة المحاور – فكل لقاء عربي يخدم مصلحة الامة العربية، وهذا مسعى سورية فهو ليس مقتصرا على المملكة العربية السعودية فهي حريصة على لقاء جميع الاشقاء العرب.
كما شهدت العلاقات السورية – اللبنانية انفراجة واسعة هل يمكن القول انها تعافت بالكامل؟
زيارة الحريري ممتازة
كما تعلمون فالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى دمشق كانت ناجحة وممتازة على اثرها تجاوز الجميع مرحلة سابقة وهذا يخدم مصلحة البلدين، والمرحلة اللاحقة ستشهد تبادل زيارات وزارية لتحديد اطر العمل وتنفيذ اتفاقية ثنائية موقعة سابقا.
حظي ممثلو عدة كتل سياسية لبنانية بلقاءات في دمشق ما مدى تأثيرها على مجرى العلاقات الثنائية؟
أي لقاء مع القوى اللبنانية مهم للبلدين وموقف سورية واضح فكل من له مشروع لا يرتبط بالخارج سورية لا تغلق الباب في وجهه وكل المواقف الاخيرة تصب في مصلحة سورية ولبنان، ولدينا ايمان بان اي استقرار في اي بلد مجاور لسورية هو استقرار لسورية، واذا فتحنا باب المقارنة فالاوضاع في لبنان الآن تسير بشكل جيد، وفي العراق هناك وضع غير مستقر ونأمل ان يتحسن وتتحقق المصالحة الوطنية وسورية وقفت دائما ضد تقسيم العراق وبالتالي اي حكومة عراقية لديها رغبة للتعاون فان سورية مستعدة لذلك لاننا نؤمن بان اي استقرار للاوضاع في بلد مجاور لنا سينعكس ذلك ايجابا على بلادنا.
غير بعيد عن العراق هناك تطور متسارع تعرفه العلاقات بين سورية وتركيا كيف تنظرون الى مستقبل هذه العلاقات واهميتها بالنسبة للقضايا الاستراتيجية في المنطقة؟
إطار هذه العلاقات اصبح واضحا للجميع، فهذه العلاقات مبنية على الفائدة المرجوة والمصلحة المتبادلة للشعبين والبلدين وخير مثال على ذلك ما بلغته علاقات التعاون التجاري والاستثماري وكذلك الغاء التأشيرة بين البلدين، اضافة الى موقف تركيا من قضية الجولان وبالتالي فهذه العلاقات ايجابية ونرحب بها ونشجع تطورها ونعمل على استمرارها.
وهل تنعكس ايجابية هذه العلاقات على الدور الذي تقوم به تركيا في استعادة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل؟
لدينا قناعة بان تركيا وسيط بين سورية واسرائيل لكن هل هناك شريك يريد السلام؟ نحن نرى الآن غياب شريك حقيقي يرغب في السلام معنا، واذا توفر هذا الطرف ولديه استعداد للالتزام بالحقوق التي نطالب بها فحين ذاك على الرحب والسعة نجري مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط التركي.
وماذا عن الدور الفرنسي في هذا الشأن، كيف تتعاطى دمشق معه وهل هناك قناعة لدى سورية بهذا الدور؟
اي دور سواء فرنسي او اميركي وغيره يساهم في بناء سلام دائم وشامل نرحب به، لكن كما اسلفت القول ليس هناك شريك يريد السلام واعطي مثالا على ذلك عشية وصول المبعوث الاميركي الى فلسطين في اليوم ذاته اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارا ببناء 1600 مستوطنة.
وبالنسبة لنا في سورية نعتقد ان المقاومة هي الاساس وندعمها، لانه ما سلب بالقوة لا يسترد الا بالقوة ونرى انه كلما حدث اي كلام عن السلام قابله تعنت وتحد اسرائيلي متزايد، وسورية تؤكد دائما على هدف مبدئي هو تحقيق سلام عادل وشامل يمثل جميع الاطراف (سورية – فلسطين – لبنان).
هل ترون أفقا لعودة المفاوضات غير المباشرة في ظل الموقف من الملف الفلسطيني والخلاف الداخلي خاصة ان دمشق أوقفتها بعد الحصار على غزة؟
الاخوة في فلسطين، ومن بعد اتفاقية اوسلو افرزت حالات كثيرة ومواقف متباينة بين السلطة وحركة حماس، اي بين طرف ينشد المفاوضات وآخر يتمسك بالمقاومة وسورية تدعم المقاومة ومؤمنة بأنه ما سلب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، أما الخلاف بين الاطراف الفلسطينية فسورية تقف وسطا منه وترغب في مصالحة فلسطينية.
على اعتبار ان سورية تدعم المقاومة فهل حماس تقاوم بالوكالة عن سورية؟
مقاومة المحتل شرعته كل القوانين الدولية، ونحن في سورية لم نطلب من أحد ان يقاوم من اجلنا، فالفلسطينيون قادرون على المقاومة لتحرير ارضهم.
واذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تقاوم سورية لتحرير الجولان؟
التشبت بالارض وبالهوية السورية هو مقاومة، وبالنسبة لوضع الجولان هناك اتفاقية هدنة علينا الالتزام بها.
على صعيد العلاقات السورية – الاميركية يقال ان الانفتاح الاميركي على سورية مشروط بمدى مساهمة دمشق في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط هل تعتقدون ان ما تحقق حتى الآن لا يقنع واشنطن ويؤجل ايفاد السفير الاميركي الى دمشق؟
علاقات طبيعية
لا يوجد لدي اي اطلاع على شرط معين وواشنطن هي التي أقدمت على سحب سفيرها سابقا من دمشق وهذا الشأن يخص الطرف الاميركي وليس سورية التي تدعو دائما الى الحوار وترفض الاملاءات ولديها وجهة نظرها حول السلام ولها وزنها في المنطقة كما للولايات المتحدة ثقلها في العالم، وسورية تأمل ان تربطها علاقات طبيعية مع واشنطن دون املاءات.
تسعى الادارة الاميركية الى ابعاد سورية عن المحور الايراني وقد جاء ذلك على لسان اكثر من مسؤول اميركي على اعتبار ان ايران تتسبب في اضطرابات بالمنطقة، فما تعليقكم؟
لا يوجد مجال لذلك، لان سورية تدرك اين هي مصلحتها ومع من تتحالف فعلاقات سورية مع الدول تسير وفق ثوابت وطنية لا تحيد عنها ومنذ سنين طويلة ايران دولة صديقة تقف الى جانب سورية في قضاياها المركزية.
لكن يقول البعض ان هناك تباينا في الموقفين السوري والايراني حول الملفين العراقي واللبناني؟
ايران لها مصالحها مع دول معينة وسورية كذلك وكلاهما يعملان على تحقيق هذه المصالح، يعني انه اذا وقعت سورية وتركيا اتفاقيات فهذا يخدم مصلحة البلدين والشعبين وكذلك اذا قامت ايران بانشاء اتفاقيات مع سورية ولبنان بناء على مصلحتها فكل الاطراف تعمل بطريقة لبلوغ هذا الهدف.
والوضع الآن في لبنان هل تعتقدون انه يخدم مصلحة ايران؟
الوضع في لبنان يخدم مصلحة اللبنانيين ومصلحتنا ايضا وأي وضع قائم يخدم اللبنانيين سورية تدعمه وتقف الى جانبه.
اللاجئون العراقيون.. عبء اقتصادي ومادي
وحول كيفية تعامل سورية مع العدد الهائل من اللاجئين العراقيين قال عبد المجيد: سورية بلد مفتوح لجميع الاخوة العرب الذين يدخلونها دون تأشيرة وبحكم القرب من العراق لجأ الى سورية نحو مليون ونصف المليون عراقي بعد الاحداث التي مر بها العراق، مشيرا الى ان ذلك شكل عبئا اقتصاديا وماديا على سورية سواء في مجالات العقار او المواد الاساسية الغذائية والتعليم والصحة، اضافة الى محافظتها على الامن ما استدعى جهودا مضاعفة للعمل على توفير كل ما سبق.
واضاف لا شك ان الاخوة العراقيين يأملون العودة الى بلدهم لكن بعد استقرار العراق ونحن ايضا نتمنى ذلك.
معارضة سورية بالخارج.. لا توجد
في رده حول امكانية وجود نية لدى المسؤولين السوريين لفتح باب العودة لعدد من المعارضين السوريين في الخارج، قال السفير بسام عبدالمجيد لا يمكن تسمية معارضة سورية بالخارج، موضحا ان من يسمون انفسهم كذلك هم اناس تركوا الوطن وغادروا لإملاءات معينة وظلوا خارج البلاد، مشيرا الى ان من يرغب في العودة فعليه ان يلتزم بالقوانين.
بين العمل الأمني والتمثيل الديبلوماسي
في رده حول طبيعة عمله الآن وانتقاله من العمل الامني الداخلي الى العمل الديبلوماسي الخارجي بعد ان كان وزير للداخلية وتعيينه سفيرا لبلاده لدى الكويت، قال بسام عبدالمجيد لا شك ان العمل الديبلوماسي مختلف وأهدأ من العمل كوزير للداخلية سواء في حجمه أو أوقاته، معربا عن اعتزازه لتمثيل بلاده، وان تكون مهمته في بلد شقيق وعزيز مثل الكويت هي خدمة العلاقات الاخوية التي تربط سورية والكويت، مؤكدا ان شغل أي منصب يخدم وطنه هو تكليف يستدعي الفخر والاعتزاز وبذل الجهد لبلوغ ذلك.