جهاد تركي
أكد عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية خلال اجتماع الهيئة العامة لغرفة صناعة حمص الأخير، أن الاقتصاد السوري تحكمه منظومة اقتصادية تشريعية إدارية خلقت بنية اقتصادية هيأت لانطلاقة اقتصاد تنافسي وحرية التجارة والتمويل.
وأضاف الدردري ان برامج الحكومة خلال السنوات القادمة ستركز أولا على توفير التمويل لقطاع الأعمال بكلفة منخفضة عبر تمويل الصادرات والاهتمام بها وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تأسيس الوكالة الوطنية لضمان القروض ونشر التمويل الصغير عبر تأمين التمويل للعائلات والأسر التي ترغب في تنفيذ مشروعات صغيرة وتخفيض كلفة فوائد القروض في سورية، مشيرا إلى سعي الحكومة لتبسيط النظام الضريبي.
وأوضح أن برامج الحكومة في المرحلة القادمة تشمل بناء 25 منطقة صناعية جديدة على غرار المدن الصناعية في حلب ودمشق وحمص، وتنظيم سوق الاستيراد مع التأكيد على المنافسة العادلة المشجعة للصناعة الوطنية التي تعمل على زيادة إنتاجيتها خصوصا ان سورية على أبواب استحقاق ضخم هو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية حيث سيتم أخذ رأي قطاع الأعمال في ملفات التفاوض السورية مع المنظمة.
وبالنسبة لبرنامج الحكومة للاستثمار، أكد الدردري أن حجم الاستثمار الحكومي في الخطة الخمسية الحادية عشرة سيكون على الأقل ألفي مليار ليرة والاستثمار الخاص يجب ان يبلغ 2800 مليار ليرة.
بينما كان الاستثمار الحكومي في الخطة الحالية من 1050 إلى 1100 مليار والخاص 1300 مليار، ما يعني ان حجم الاستثمار في الخطة القادمة سيزيد 140% وأن إجمالي الاستثمارات التي ستطلق في سورية خلال الفترة المقبلة تتجاوز 100 مليار دولار.
وبين الدردري ان معظم المشروعات الاستثمارية خلال السنوات القادمة ستركز على البنية التحتية والطاقة كإنشاء المدن الصناعية والمطارات والموانئ وقطاع الكهرباء وان الحكومة لن تنافس القطاع الخاص في إنتاج السلع أو الخدمات الخاصة بل تفكر في الدخول بشركات مساهمة في مشاريع الصناعات الثقيلة كالأسمدة ومصافي النفط.
وأضاف الدردري ان سورية تشهد نموا اقتصاديا من المتوقع ان يتجاوز 5.8% خلال العام الحالي اضافة إلى التطور الكبير في النظام المالي والمصرفي والتأميني وفي أعداد السياح القادمين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتا إلى أن المؤشرات الأولى للميزان التجاري الحالي مبشرة وإيجابية وان التدفقات الاستثمارية تشهد نقلة كبيرة تتجاوز 30% زيادة عن الفترة نفسها من العام الماضي.