أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن تتعدى الأعمال السورية المنتجة للموسم الرمضاني القادم سقف الثلاثين مسلسلا موزعة بين كوميدي واجتماعي معاصر وتاريخي (قريب وبعيد).
وذلك يعود ـ بحسب صحيفة الوطن السورية ـ الى تجاوز هذه الدراما ما يشبه الأزمة من حيث الكم كانت قد وقعت فيها في الموسم الفائت لأسباب عدة وقد عادت شهية الشركات المنتجة لابتلاع النصوص وعادت ماكينة هذه الدراما للعمل بوتائر بدأت شيئا فشيئا بالتصاعد، إذ لا وقت اليوم لدى المخرجين والفنانين السوريين حتى لعائلاتهم فهم منتشرون في أماكن متفرقة سورية وفي العالم العربي. إذا نحن أمام ثلاثين مسلسلا سوريا بدأت بالتدافع للوصول إلى شاشات رمضان العربية.
الفانتازيا الشامية
تحاول الفانتازيا الشامية إثبات أنها مازالت مرغوبة ومطلوبة من المشاهدين العرب ولم تكترث أبدا بكل ما تناقلته الألسن منها سواء بالسلب أو بالإيجاب وقد زادت سهما في جعبتها أي ستطلق ثلاثة أسهم في رمضان القادم هي «باب الحارة» و«أهل الراية» و«عش الدبور».
وقد قطع المخرج مؤمن الملا شوطا في تصوير الأول بجزئه الخامس تحت إشراف شقيقه بسام الملا. بينما انتهى المخرج سيف الدين سبيعي من تصوير الثاني ومعه ورقة رابحة وهي الفنان النجم عباس النوري صاحب الألق الشامي الذي لا يقاوم. وشرع المخرج تامر إسحاق في تصوير الثالث ومعه أكثر من ورقة رابحة منها وجود الفنان عباس النوري أيضا والنجم سامر المصري الذي يشاطر النوري ذلك الألق.
ومعه أيضا جدية الموضوع حيث يكتشف المشاهد في رمضان القادم أماكن جديدة في هذه الفانتازيا الشامية ويبدو أن «عش الدبور» مؤلف من ستين حلقة يلعب المصري بطولة الجزء الأول، بينما يلعب النوري بطولة الجزء الثاني الذي سيعرض في رمضان 2011.
تنافس كوميدي
ثلاثة أعمال من عيار الكوميديا السوداء الثقيلة ستعرض في رمضان القادم هي «ضيعة ضايعة 2» و«بقعة ضوء» و«أبو جانتي سواق التاكسي» وكأن الكوميديا تحاول تعويض غيابها في رمضان القادم، ومن المعروف أن العمل الأول من إخراج الليث حجو وبطولة باسم ياخور ونضال سيجري، والثاني من إخراج ناجي طعمي وبطولة عدد كبير من نجوم الدراما السورية، والثالث من إخراج زهير قنوع وبطولة وتأليف الفنان سامر المصري ومعه عدد من الفنانين أبرزهم أيمن رضا، خالد تاجا، سامية الجزائري، فرح بسيسو وسواهم.
والعمل عبارة عن مواقف إنسانية موجعة يمر بها سائق تاكسي اسمه «أبو جانتي» ويحاول العمل المرور على قضايا اجتماعية مهمة تخص البسطاء من الناس، لاشك أن تنافسا شديدا سيجري بين هذه الأعمال للفوز برضا المشاهدين ومن المتوقع أن تكون هذه الأعمال الثلاثة على رأس أولويات محبي الدراما في رمضان القادم.
حزمة من الأعمال الاجتماعية التي تختلف بالعناوين وتتقاطع مع القضايا التي تتناولها من زوايا مختلفة وهذه الأعمال هي: «ما ملكت أيمانكم» للمخرج نجدت أنزور والكاتبة هالة دياب و«لعنة الطين» للكاتب سامر رضوان والمخرج أحمد إبراهيم أحمد و«وراء الشمس» للكاتب محمد العاص والمخرج سمير حسين و«بعد السقوط» للكاتب غسان زكريا والمخرج سامر برقاوي و«تخت شرقي» للكاتبة يم مشهدي والمخرجة رشا شربتجي و«قيود عائلية» للكاتبتين ريما فليحان ويارا صبري والمخرج ماهر صليبي ومسلسل «الصندوق الأسود» للكاتبة رانيا بيطار والمخرج سيف الدين سبيعي و«الخبز الحرام» للكاتب مروان قاووق والمخرج تامر إسحاق وخماسية تحمل عنوان «تقاطع خطر» للكاتب رافي وهبي والمخرج الليث حجو و«صبايا 2» للكاتب مازن طه والمخرج فراس دهني وكلها أعمال تحاول إلقاء بقعة ضوء على بعض مشاكل المجتمع السوري خلال العقدين الأخيرين.
تاريخ بعيد وقريب
وتحوي مائدة رمضان الدرامية عددا من الأعمال التاريخية منها مسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي» للكاتب محمود الجعفوري والمخرج المثنى صبح ويتناول العمل مرحلة الفتوح الإسلامية من خلال شخصية هذا الصحابي المجيد، ومسلسل «رايات الحق» للكاتب محمود عبد الكريم والمخرج محمود الدوايمة الذي يتناول نفس المرحلة ولكن من زاوية أوسع وأشمل وهناك أعمال أخرى تتناول تاريخا قريبا أهمها مسلسل «أنا القدس» للمخرج باسل الخطيب الذي يتناول سيرة هذه المدينة بين عامي 1916-1967 ومسلسل «أبوخليل القباني» للكاتب خيري الذهبي والمخرجة إيناس حقي ويتناول مسيرة رجل يعتبر أبا المسرح العربي ورائد الفن في سورية.
عمل بدوي يتيم
وهناك أعمال تحمل طابعا عربيا بتوقيع سوري بالاضافة الى الأعمال البدوية والروائية ليصل عددها الى نحو ثلاثين عملا سوريا تضاف إلى أكثر من سبعين عملا مصريا في رمضان القادم.