فريد سلوم
بخطى متسارعة يشهد التعليم العالي في سورية تطورا غير مسبوق، إذ بلغ عدد الكليات التابع للجامعات الحكومية الـ 5 في دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودير الزور نحو 115 كلية تغطي جميع الاختصاصات. ويردف هذه الكليات مجموعة من الجامعات الخاصة التي تجاوز عددها في الـ 15 بعد صدور المرسوم الخاص بالسماح بإنشاء الجامعات الخاصة في سورية.
وأحدث المنضمين الى عائلة التعليم العالي الحكومي كلية الاقتصاد الثانية في جامعة الفرات في مدينة الحسكة، التي تقررت بمرسوم تشريعي رئاسي صدر قبل أيام.
وفي تصريح لـ «سانا» قال د.غياث بركات وزير التعليم العالي إن المرسوم يأتي تنفيذا لخطة الحكومة في توفير المشاريع التنموية للمنطقة الشرقية بما يسهم في توفير فرص تعليم لأبناء محافظة الحسكة ومن خلال اختصاصات تتعلق باحتياجات تلك المنطقة.
وأضاف: ان المرسوم يؤكد حرص الرئيس بشار الأسد على دعم تنمية المنطقة الشرقية وتوفير كل مستلزمات العملية التنموية فيها، مشيرا إلى أنه سيتم وضع الكلية ضمن الكليات التي سيتم الإعلان عنها في مفاضلة العام الدراسي المقبل 2010-2011.
قبل ذلك رعى د.بركات احتفال جامعة الوادي الدولية الخاصة في حمص حفل تخريج دفعتها الأولى التي حملت اسم «دفعة البشر» من كلية الإدارة، قبل أسابيع.
وترافق ذلك مع تجديد عقد الشراكة لمدة 5 سنوات جديدة مع جامعة «أتو فون جوريكيه ماغديبورغ» الألمانية.
وفي كلمته للمناسبة، قال نائب وزير التعليم العالي ماهر قباقيبي إن جامعة الوادي هي مكسب لمنطقة وادي النضارة. مشيرا إلى «وصول عدد الجامعات الخاصة إلى 15 جامعة تضم 25 ألف طالبا وطالبة على مساحة القطر» وقال انها «حققت أهداف التعليم النوعي والمتميز وساهمت في إيجاد فرص التعليم لشريحة من طلاب لم تجد فرصة لها بين القبول الجامعي الحكومي المتزايد».
ووعد قباقيبي «بمزيد من الفرص في التعليم المفتوح لكن مع عدم تخلي الحكومة عن مسؤوليتها في المجاني حيث وصل عدد الكليات الحكومية إلى 113 كلية لها عدة فروع ستبقى متصلة بالجامعة الأم حتى تشكل كيانا لها» مضيفا أن «الجامعات الألمانية تحوي ما يقارب 800 طالب وطالبة، وتبع ذلك عقد اتفاقيات تعاون مع العديد من الدول الأخرى». من جهته قال رئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة نافذ بشور إن «الجامعة تقر بفضل وجميل ومحبة الرئيس بشار الأسد الذي أتاح هذه الفرصة لنا عبر مرسوم الجامعات الخاصة» مشيرا إلى «ثوابت الجامعة في استمرارية تفعيل الاتفاقيات العلمية والتعاون المشترك بينها وبين الجامعات الألمانية الشريكة».
وتابع بشور «هناك فريق كبير من الأكاديميين والتقنيين والإداريين بمختلف الاختصاصات بذلوا جهدهم للدارسين في الجامعة» مضيفا أن «طموحنا في الجامعة هو تحقيق نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة لافتتاح كليات واختصاصات جديدة وعقد اتفاقيات علمية مع جامعات أوروبية وأميركية وآسيوية». هذا وتشترك جامعة الوادي مع عدة جامعات ألمانية هي «جامعة ماغديبرغ التقنية (أتو فون جوريكيه)، وجامعة برونشفايغ التقنية (كارولو ويلهلمينا) وجامعة براندبرغ التقنية (كوتوبوس كارل فون) وجامعة أولدينبرغ وجامعة بوخوم.
من جهته قال رئيس مجلس الأمناء لجامعة الوادي الدولية وأحد المساهمين م.يوسف عبدلكي إن الجامعة بدأت بالوفاء بوعودها للطلاب، حيث انها خرجت أول دفعة بشهادات سورية وشهادات سورية ـ ألمانية بدرجات جيدة.
وأضاف عبدلكي ان خطة الجامعة منذ البداية كانت بتجسيد شعار «بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب» وها هو الحلم قد بدأ يتحقق اليوم فعليا.
بدوره قال رئيس جامعة «أتو فون جوريكيه ـ ماغديبورغ» الألمانية، البروفيسور كلاوس بولمان إنه «مضت 5 أعوام على توقيع اتفاقية تعاون علمي لتأسيس جامعة سورية مع م.يوسف عبدلكي ليكون الدعم ليس من جامعة واحدة فقط وإنما من شبكة من الشركاء العالميين وتم التوصل إلى منح الشهادة المزدوجة في كلية العمارة».
أبرز التخصصات في جامعة الوادي |
كلية الهندسة |
1 ـ معلوماتية إدارة الأعمال. |
3 ـ هندسة الاتصالات. |
2 ـ هندسة الحاسوب. |
4 ـ التصميم (العمارة ـ الإنشائي..). |
كلية العلوم الإدارية والاقتصادية |
1 ـ إدارة الأعمال. |
3 ـ المصارف والتمويل الإلكتروني. |
2 ـ الإدارة والتجارة الإلكترونية. |
4 ـ التسويق الإلكتروني، الإعلان والعلاقات العامة. |