هدى العبود
على مدى 3 ساعات كنا ننتقل من الدهشة إلى مثلها، وغمر مشاعر كل منا فرح طفولي ممتزج بالاندهاش والأمل، وذلك من خلال مرافقتنا للزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس د. بشار الأسد وعقيلته للمعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة استعدادا لدورة الألعاب الإقليمية السابعة لأولمبياد دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بمشاركة فرق من ذوي الاحتياجات الخاصة من صغار السن والشباب من 23 دولة، والذي سينعقد في دمشق خلال الفترة ما بين 24/9 و3/10 والذي يتضمن منافسات في 15 لعبة بمشاركة 2500 طفل ويافع وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
المدهش والمفرح في آن معا هو ذلك التواصل الروحي والإنساني الذي عشناه ولمسناه في أثناء لقاءات الرئيس بشار الأسد مع الأطفال والمشاركين، كان «رفع الكلفة» هو سيد الموقف، فرح الأطفال كان غامرا، جرأتهم، طريقة مخاطبتهم المهذبة والشفافة في آن معا للرئيس وللسيدة عقيلته، واستجابة السيد الرئيس لهم وتجاوبه مع أسئلتهم، تشجيعهم على المزيد من الأسئلة ليقدم لهم الإجابة العفوية والمباشرة، وقبل أن اغفل أو أنسى سيادته عندما حمل طفلة لمدة طويلة وهو يقبلها وهي بدورها تلعب بشعره ووجهه ببراءة متناهية، وأخرى جلس السيد الرئيس القرفصاء ليحدثها ترى أي رئيس وأي رئيس عظيم كبر بشعبه وشعبه كبر به.
ساعات من السعادة، لم تشعرنا بأن الوقت قد مر سريعا هكذا ونحن نستمتع ونفرح ونأمل بالمقابلة «الصحافية» التي أجرتها الطفلة «نهى» مع الرئيس، والتي استأذنته لتحصل «على سبق صحافي» في الأولمبياد عندما سألت سيادته عن أحواله، صحته، علاقته بأسرته، أسماء أولاده، أعمارهم، وكانت السعادة تغمرها وكنا نستمع إلى الرئيس وهو يجيب عن أسئلة نهى بكل محبة وشفافية وجدية وفرح وسعادة أيضا.
فكم هو رائع وعظيم أن يخص رئيس دولة يحمل هم وطن وتطلعات أمة، ويعمل ليل نهار على تدعيم البناء الوطني والقومي، هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بزيارة طويلة تستمر لساعات ويزور كل ورشة عمل، وكل مجموعة من مجموعات المعسكر يتحدث معهم حديث القلب الأبوي ويخاطبهم برقة وجدية ويسألهم عن أعمالهم ومشاغلهم وتطلعاتهم، ويجيبهم عن أسئلتهم.
الحق يقال: كان يوما رائعا عشنا فيه الدهشة والفرح والأمل وعلاقات الود والمحبة والتراحم ما بين رئيس وشعبه وأبناء شعبه حتى ذوي الاحتياجات الخاصة منهم.
فأي عظمة هذه يأيها السيد الرئيس؟!