بدأ الرئيس السوري د. بشار الأسد والسيدة عقيلته احتفالهما بليلة القدر بزيارة المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية السابعة لأولمبياد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تستضيفه دمشق ما بين 24/9 و3/10 بمشاركة 23 دولة.
وقضى الأسد وعقيلته 3 ساعات يستمعان الى شرح من المشاركين والمدربين والمتطوعين عن التحضيرات التي يقومون بها استعدادا للأولمبياد، كما التقى والسيدة عقيلته مع المعوقين ذهنيا الذين سيكونون للمرة الأولى من كوادر المنظمين لهذا الحدث وسيتولون مهمة استقبال الوفود القادمة للمشاركة، كما استمع الرئيس والسيدة عقيلته للجمل التي سيرددها المنظمون خلال استقبالهم الوفود، واعرب الأسد وعقيلته عن إعجابهما بروح العزيمة التي لمساها لدى المتطوعين وأكدا ان اندفاع المتطوعين الذين تزايد عددهم ليتجاوز الـ 800 متطوع من مختلف الشرائح الاجتماعية فضلا عن مئات المتطوعين الراغبين في المشاركة لإنجاح هذا الأولمبياد والذي من شأنه ان يسهم في تكريس ثقافة التطوع في جميع مناحي الحياة في المجتمع السوري.
كما أثنيا على الجهود المتكاملة التي يقوم بها أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة والمشرفون والمدربون، والمؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي والخاص والتي جعلت من الأولمبياد حدثا للعمل المتكامل لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتنمية قدراتهم لكي يتمكنوا من المشاركة الفاعلة في المجتمع وأداء دورهم في عملية التنمية.
بعد ذلك توجه الرئيس الأسد والسيدة عقيلته الى معرض رسم تقيمه جمعيات خيرية للمعوقين ذهنيا قدموا من مختلف المحافظات واستمعا من الأطفال والمشرفين الى شرح عن طبيعة الأعمال الفنية التي يرسمونها، وعن احتياجات المراكز المؤهلة للاستيعاب كما اطلعوا الرئيس وعقيلته على احتياجات أخرى فوعد الرئيس وعقيلته بتأمين كامل متطلباتهم ومستلزماتهم.
«الأنباء» التقت عددا من المتطوعين والمشاركين وذويهم حيث عبر الجميع عن سعادتهم بزيارة الرئيس الأسد والسيدة أسماء وعن شكرهم للاهتمام الكبير الذي تلقوه خلال هذا المعسكر والمعسكرات الماضية مؤكدين بذلهم أقصى الجهود لتحقيق نتائج جيدة خلال الأولمبياد.
وقال أحد اللاعبين المشاركين في رياضة ألعاب القوى ان الاستعدادات في المعسكر جيدة و«إن شاء الله نرفع علم سورية عاليا».
ومن الواضح ان الاستعدادات للدورة الأولمبية قائمة على قدم وساق وبهذا الصدد أكد مدرب ألعاب القوى ان «الاستعدادات جارية وسنحقق نتائج ممتازة ولا شيء ينقصنا» وعن الصعوبات التي تواجهه في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة قال «أتعامل معهم منذ عام 2004 وهم يتجاوبون بشكل جيد وممتاز والتدريب اليوم مستمر صباحا ومساء وعلى هذا الأساس نعد بتحقيق نتائج إيجابية».
وأشادت مديرة أحد معاهد المعالجة للحاجات الذهنية بالجهد الكبير الذي تقوم به عقيلة الرئيس الأسد السيدة أسماء من أجل رعاية هؤلاء الأطفال وتأمين ظروف معيشية أفضل لهم في المجتمع، معبرة عن شكرها لما تقدمه لدعمهم وقالت «هذا الاهتمام جعل المجتمع يتعرف على هذه الفئة ويتقبلها وهو ما سيزيد من ثقتها بنفسها، بغية تحقيق تواصل فعال بينها وبين الشرائح الأخرى، مبينة ان أحد أهم شروط ان تكون هذه الفئة جيدة وفاعلة هو السماح لها بالمشاركة».
والد أحد الأطفال المعاقين ذهنيا مسؤول كبير أمسك بيد ابنه وهو في الرابعة عشرة من العمر قال لـ «الأنباء»: حقيقة هو ابني الرابع عندما ولد «شفت على وجهه الخير فهو محبب لإخوته ولنا جميعا ولطيف في التعامل وادعو الله سبحانه ان يطيل في عمره واشكر الله سبحانه وتعالى على هذه الهدية والأمانة التي ائتمنني عليها، وقال: حقيقة انهم «يفكرون بنا أكثر مما نفكر بهم».
إحدى المعوقات أجرت حوارا صحافيا مع الأسد
طلبت إحدى الفتيات المشاركات في الأولمبياد من الرئيس د.بشار الأسد اجراء حوار صحافي معه، فما كان من الأسد إلا أن طلب من المصور أن يحضر كاميرته التلفزيونية، وانطلقت المقابلة بسؤاله عن اسمه فأجابها «بشار الأسد» تلته بسؤال: ما هي مهنتك؟ فقال «رئيس جمهورية» لتتبعه بعدد من الأسئلة حتى وصلت الى موضوع «الصراع العربي – الاسرائيلي» مرورا بسؤالها له عن صحة أبنائه وهي الأسئلة التي أجاب عنها بكل بساطة، الأمر الذي لفت انتباه الحضور بشكل كبير حيث اعتبروه مساهما الى حد كبير في اظهار مدى تعاطفه ومشاركته لهم في كل المناسبات التي تهمهم.