استكمالا لموضوع «مغتربون يسألون متى تنتهي معاناتنا على معبر نصيب» المنشور السبت الماضي في صفحة شؤون سورية، تلقت «الأنباء» رسالة من المغترب جاسم سلامة متحدثا بلسان مجموعة من المغتربين، تساءل فيها عن مبلغ الـ 80 دينارا التي تفرض على المغتربين السوريين القادمين برا بسياراتهم. وجاء في رسالة المغترب سلامة: لماذا يتم فرض هذا المبلغ الكبير والذي يقارب الـ 15 ألف ليرة سورية، على المواطنين السوريين القادمين بسياراتهم من المغتربات لقضاء الإجازة السنوية في ربوع الوطن، بينما يتم تقاضي مبلغ يقارب 12 دينارا فقط أو ما يعادلها من الإخوة الخليجيين وغيرهم من القادمين برا لزيارة سورية؟
وإذا كانت الجهات المعنية لا تريد مساواتنا بالزوار العرب فلا بأس بدفع ضعف ما يدفعه الزوار العرب أو حتى ضعفين، ولكن أن ندفع 80 دينارا فهذا مبلغ كبير. خاصة أن العديد من العائلات الكبيرة لا تتحمل نفقات السفر جوا لأكثر من شخص وبالتالي فإن الحل الوحيد أمامها السفر برا بسياراتهم الخاصة فيضطرون بالتالي لدفع هذا المبلغ الكبير، أو إلغاء سفرهم.
أليس من الأفضل أن يتم تخفيف هذا المبلغ حتى يتمكن جميع المغتربين من السفر مع ما يعنيه ذلك من قيامهم بالإنفاق والتسوق والسياحة في ربوع الوطن وبالتالي ضخ المزيد من السيولة في العجلة الاقتصادية بمختلف صنوفها، الى جانب زيارتهم للأهل والأقارب؟
إن هذا المبلغ هو أكبر بكثير من المبالغ التي يضطر المغتربون لدفعها والتي لا تتجاوز 80 ريالا في السعودية وبضعة دنانير أردنية. ناهيك عن كونهم لا يدفعون أي رسوم لقاء مغادرتهم أو دخولهم إلى الكويت؟
ألا يكفي أننا سنتكلف أعباء الزيادة البالغة 4 ليرات على ليتر البنزين، مما يعني أننا نساهم في دفع جزء من الضرائب والرسوم التي رفعت عن ملاك السيارات المقيمين مقابل زيادة سعر الوقود.