التواضع من سمات المؤمنين فيما بينهم وهو عكس التكبر الممقوت، ومن هنا تأتي المقولة المشهورة «من تواضع لله رفعه». ومن هنا أود أن أروي لكم تجربة شخصية خضتها قريبا حين حضرت مع العديد من المغتربين بالكويت بمقر السفارة السورية لقاء موسعا امتد لما يزيد على ساعتين مع الوزراء وعلى رأسهم م.محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وكوكبة من الوزراء الشباب السوريين على هامش اجتماع الحكومتين السورية والكويتية، حيث استمعوا الى العديد من المشكلات والشكاوى التي يواجهها هؤلاء المغتربين خارج الوطن الأم سورية الحبيبة أو عند عودتهم خلال فترات إجازاتهم. وكان لابد أن اظهر كل ما رأيته ولمسته من محبة واخوة وتواضع من الوزراء أثناء تلك الحوارات ونظرات الاهتمام والجدية في تلقي وجهات النظر المختلفة وتوضيح رؤيتهم حول مشاكل المواطنين وطرق التعامل معها. وأجمل ما في ذلك ما صرح به رئيس الوزراء بخصوص الوضع الاقتصادي للبلاد وعدم تأثره بالازمات الاقتصادية العالمية التي عانت منها الكثير من الدول المحيطة في الاونة الاخيرة، وصرح ايضا بعدم وجود مديونيات علينا لاي جهة كانت مما اثلج صدورنا جميعا واحسسنا جميعا بمدى الفخر لما لدينا من فكر حديث متجدد يتمثل في هذه الحكومة الرشيدة ووزرائها الشباب الواعد لما لهم من دور كبير في بناء دولتنا الحديثة لتكون في مصاف الدول في عصر النهضة التكنولوجية للعالم أجمع. وأخص بالذكر منهم الوزير د.محمد الحسين وزير المالية فهذا الرجل شهادتي فيه مجروحة كونه من ابناء محافظتي العزيزة وقد التقيت به اكثر من ساعتين خلال زيارته للكويت، وقد لمست تواضع الرجل وبساطته في الحوار معي وحسن انصاته لما أقول وصراحته الشديدة في مناقشة القضايا والموضوعات التي تطرقنا اليها واهتمامه الشديد بمشاكل المواطنين. وقد انطبق عليه المثل القائل «من تواضع لله رفعه». تحية لرئيس الحكومة ولكل وزرائها الاعزاء ولكل رجالات الدولة المخلصين الذين رسوا بسفينة الوطن الى بر الأمان وكذلك اسمى التحيات الى شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم فداء لتبقى هذه الارض طاهرة أبية على كل غاصب، وتحية لقائد الوطن ومهندس السياسة السورية وطبيبها الرئيس د.بشار الاسد وستبقى سورية بإذن الله مرفوعة الرأس برجالها وبشعبها وبقائدها، حفظه الله ورعاه.
المغترب حسين مطر الحمد