جهاد تركي
أكد د.سعدالله آغة القلعة وزير السياحة أن سورية تنتهج رؤية جديدة للسياحة تعتمد على ثلاثة عناوين رئيسية باعتبارها أحد محركات الاقتصاد الوطني الرئيسية ومحورا ومولدا للتنمية وجسرا للحوار بين الشعوب والثقافات.
وقال وزير السياحة خلال لقائه القناصل الفخريين السوريين خارج القطر قبل ايام إن هذه العناوين الثلاثة ترتكز على مقومات عديدة أهمها أن سورية كانت مهدا للحضارات والأديان وملتقى للقوافل القادمة من الصين وأوروبا الأمر الذي أكسب شعبها حب الضيافة وحسن الاستقبال، لافتا إلى ما تتمتع به سورية من تنوع طبيعي يمكنها من تقديم سياحة صحية ودينية وأثرية وطبيعية بجودة وجاذبية لتحقيق هذه العناوين الثلاثة.
وأشار الوزير آغة القلعة إلى أن السياحة نجحت في تحقيق نمو ملحوظ في بعدها الاقتصادي من خلال جذب أكثر من 8 ملايين سائح لسورية هذا العام وصل حجم إنفاقهم إلى 400 مليار ليرة مبينا أن هناك توازنا بين نمو السياحة والاستثمار في هذا القطاع بما يتناسب مع تضاعف عدد السياح كل خمس سنوات.
ولفت وزير السياحة إلى اعتماد الخطة الخمسية القادمة للوزارة على البعد التنموي من خلال توسيع النشاط السياحي ليمتد إلى المحافظات كافة حيث ارتفعت اعتماداتها من 3 مليارات ليرة سورية إلى 33 مليار ليرة في الخطة الخمسية الحادية عشرة لتجهيز البنى التحتية في المحافظات التي لم تحظ باستثمارات سياحية خلال الخطة الخمسية العاشرة مبينا أن الوزارة نجحت في تحقيق برامج الخطة الخمسية العاشرة التي تركزت على جذب السياح والمستثمرين للقدوم إلى سورية.
وأجاب وزير السياحة عن تساؤلات القناصل الفخريين التي تركزت حول ضرورة تطوير كوادر قادرة على تشغيل المنشآت السياحية بكفاءة والتعامل مع السياح والتوسع في خطط الترويج السياحي داعيا القناصل إلى أن يكونوا مؤازرين للوزارة في أعمال الترويج وجذب السياح والمستثمرين.