أكد رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري في تصريح ردا على سؤال حول مشاريع الأنفاق المرورية التي تبدو حلولا جزئية على حساب الخطط الإستراتيجية للتنظيم المروري كمشروع مترو دمشــق المؤجل قائلا: هناك مثل يقول أن تبدأ أفضل من أن تقف دائما، ونحن كنا واقفين، وأنا مع الحلول الاستراتيجية كمشروع المترو ولكن هناك مقارنة بخصوص الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الذي تبين أن تكلفته عالية.
وفي تصريحات صحافية على هامش افتتاحه مشروع نفق الكارلتون ووضع حجر الأساس لمشروع نفقي المواساة والأطفال وتفقده لمشروع مركز استكشاف مسار بحضور وزراء التربية والإدارة المحلية ومحافظ مدينة دمشق، أكد رئيس الوزراء أن تنفيذ مشروع المترو ليس مسألة رغبة فقط حيث سيكون انعكاس هذه الكلفة على سعر البطاقة التي سيحملها المواطن.
وتساءل عطري: هل يستطيع المواطن أن يدفع 75 ليرة سورية ثمنا لتذكرة ركوبه في المترو؟! مؤكدا أن الحكومة تجري بشكل دائم مقارنات في مجال وسائل النقل العام «وحتى الآن تبين أن النقل الطرقي بواسطة وسائل النقل العامة يستطيع أن يقوم باستيعاب هذه المهمة».
وأشار رئيس الحكومة إلى أن القضية ليست قضيــة «بريستيــج» أن أقــوم بتنفيــذ مشــروع المتــرو وأحفــر الطرقــات وأوقــف مدينــة دمشــق خلال مدة 6 أو 7 سنوات لأدفع ضريبة غالية لهذا الموضوع «وهذا مرفوض ولذلك سنسير على التوازي عبر تأمين وسائل للنقل».
وأضاف عطري: إن وزارة النقل ستستورد ألف باص جديد صديق للبيئة وسيتم زجها في الخدمة وهناك خطوط سيتم تنظيمها.
وأكد عطري أن قضية النقل داخل المدن قضية متشابكة والعامل الاقتصادي يقف أمام خياراتها الموجودة ويلعب الدور الرئيسي في اعتماد مشاريعها.
وفي تصريح آخر له خلال تفقده سير العمل في مشروع مركز استشكاف مسار الكائن على أرض معرض دمشق القديم اعتبر رئيس الحكومة ان مشروع مسار الذي يتم العمل عليه حاليا يعتبر من أكثر المشاريع أهمية من جانب، ومن جانب آخر لما يمثله من تحد أمام المهندسين للخروج بتصاميم تجمع بين المحافظة على التراث وبين المعاصرة والحداثة.
وأضاف: أرى في التصميم والوظائف الإنسانية لمشروع مسار فتحا لآفاق الاستكشاف أمام أطفالنا للوصول إلى مرحلة يستطيعون من خلالها أن يكونوا أفضل من الآخرين عبر إطلاق طاقاتهم الإبداعية لافتا إلى أن هذا المشروع نوعي بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وذو موقع مدروس بشكل علمي وموضوعي، وأن المحاور السياحية والثقافية والبيئية المحيطة به متناغمة معه ليكون مستقبلا جاذبا لجميع الأنشطة وقيمة مضافة لمدينة دمشق الحضارية.
معتبرا أن شراكة الأمانة السورية للتنمية من القطاع الأهلي في هذا المشروع مع محافظة دمشق أمر يبعث على التقدير، متمنيا ان تنجح مؤسسة الإسكان في تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة الزمنية المتبقية.
ويقع مشروع مسار على مساحة 146 ألف متر مربع يشغل المركز منها نسبة 2.3% في حين تشغل المساحة الخضراء نحو 97% منه.
من جهته قال مدير الإشراف في محافظة دمشق معن قنواتي: بلغت كلفة مشروع نفق الكارلتون 625 مليون ليرة ويصل طوله إلى 440 مترا منها 80 مغطى و360 مترا مكشوفة على طرفي النفق بحارتين للذهاب ومثلهما للإياب.
وأشار قنواتي إلى أن هذا النفق يؤمن حركة مرورية عابرة وسريعة من الشرق إلى الغرب على امتداد شارع 17 نيسان إلى ساحة كفر سوسة من خلال تخفيف الإشارات الضوئية وتأمين حارات مرورية إضافية مع تأمين الحركة المرورية فوق النفق لتسهيل الحركة للاتجاهات المحلية والعابرة وبالعكس.