- الداخلية السورية: مقتل شرطي في سقبا برصاص عصابات إرهابية
عواصم ـ وكالات: أصبحت الأسابيع السورية تشبه بعضها منذ انطلاق التظاهرات، احتجاجات متنقلة في كل يوم جمعة، تشييع قتلى الاحتجاجات السبت، وتشييع قتلى المشيعين الأحد ومن ثم العودة إلى الكلام عن الإصلاح الاثنين، فإطلاق الاتهامات المتبادلة بين النظام والمحتجين او ما باتوا يعرفون بـ «الإرهابيين» حتى نصـــل إلى يوم الجمعــة، وهكــذا دواليـك.
ففيما شيع أهالي حمص أمس خمسة قتلى على الأقل سقطوا خلال مشاركتهم في جنازة قتلى الجمعة، جددت السلطات السورية تأكيدها على ان مجموعات إرهابية عملت على نشر أعمال الشغب كما أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد أفراد الشرطة في منطقة سقبا بريف دمشق، وقال مصدر في الوزارة «إن الشرطي محمد علي شعبان استشهد مساء أمس الأول بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل عصابة إرهابية مسلحة في منطقة سقبا بريــف دمشــق».
في هذا الوقت، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حملة اعتقالات بدأت فجر أمس في بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا ومدن سورية أخرى، وقال ان حصيلة ضحايا التظاهرات وصلت إلى 1003 قتلى منذ اندلاعها في منتصف مارس الماضي، وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لـ «يونايتد برس» انترناشونال «تم حظر التجول في بلدة خربة غزالة واعتقال العشرات».
مشيرا إلى «ان عدد شهداء حمص الذين قتلوا خلال تشييع شهداء (جمعة الحرية) ارتفع إلى 12 شهيدا ليصل إلى 1003 عدد ضحايا التظاهرات منذ منتصف مارس الماضي من بينهم 873 مدنيا والباقي من قوى الجيش والأمن موثقين بالأسماء لدى المرصد».
وأضاف عبدالرحمن «هناك عشرات المفقودين من المدنيين من محافظة درعا ومحافظات أخرى يعتقد أنهم فارقوا الحياة بدليل تسليم جثامين مفقودين في المحافظات السورية بشكل يومي».
وقال «إن عدد المعتقلين يفوق 10 آلاف شخص في جميع المحافظات السورية وتعرض الكثير من المفرج عنهم للتعذيب ووثق المرصد حالات كثيرات بالصوت والصورة لممارسات التعذيب الجسدي والنفسي وبصورة مقززة».
ودعا عبدالرحمن السلطات السورية إلى «السماح للمنظمات الحقوقية السورية ومن بينها المرصد العمل بشكل علني وإرسال لجان تحقيق إلى المناطق التي سقط فيها شهداء للتحقيق بدقة من أعدادهم وكيفية مقتلهم وتقديم القتلة إلى محاكم عادلة وشفافة وعلنية أمام أعين الشعب السوري».
في غضون ذلك، أعلن المحامي خليل معتوق لوكالة «فرانس برس» ان السلطات السورية أفرجت أمس عن الناشط أنور البني بعد ان أنهى مدة الحكم الصادر بحقه بتهمة نشر أنباء كاذبة.
وقال المحامي معتوق وهو رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وعن حرية التعبير »أفرجت السلطات السورية عن الناشط أنور البني بعد ان أنهى محكوميته في 17 مايو، إلا انه اقتيد إلى احد فروع الأجهزة الأمنية»، وأشار معتوق الى ان «البني أمضى كامل فترة محكوميته ومدتها خمس سنوات».
وأضاف: «كنا نامل ان يتم الإفراج عنه فور انتهاء مدة حكمه وليس إحالته الى الأجهزة الأمنية وخاصة بعد انتهاء العمل بحالة الطوارئ وبخاصة انه لم يستفد من منح ربع المدة».
من جهة أخرى، من المنتظر ان يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب قمع السلطات السورية للمتظاهرين.
ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم في بروكسل بحث هذه العقوبات التي تتضمن حرمان الأسد من السفر الى اي من دول التكتل الأوروبي وتجميد أصول الأسد في أوروبا. وإلى جانب الرئيس السوري، ينتظر تطبيق هذه العقوبات بحق 9 شخصيات قيادية أخرى.