أنشأ مجموعة من المثقفين السوريين صفحة جديدة على «فيس بوك» بعنوان «قائمة الشرف السورية» وضمت الصفحة أكثر من سبعة آلاف عضو، حيث أعتبر القائمون على الصفحة أن هذه الصفحة تضم فقط شخصيات بارزة سورية كانت لها مواقف واضحة ومشرفة منذ بداية الأحداث في سورية من مثقفين وفنانين ورجال دين.
وأحتل الفنان جمال سليمان صدارة الصفحة، مؤكدين أن سليمان صاحب موقف شجاع أعلن عنه بوضوح مع الأيام الأولى للأحداث الدائرة في سورية، في الوقت الذي كانت سورية تحتاج فيه الى الإعلان عن آراء مثقفيها ومبدعيها في ظل الأزمة التي تمر بها.
وأوضح المسؤولون عن صفحة «قائمة الشرف السورية» والتي تعتبر أول صفحة بهذا المسمى على «فيس بوك» أن موقف جمال سليمان يستحق التحية والتقدير ويحسب له في رصيده لدى جمهوره ومحبيه هو وأمثاله ممن خرجوا للإعلام العربي والسوري من دون أن يخشوا لومة لائم ليكون لهم دور للخروج بسورية من أزمتها، مؤكدين أن جمال يعتبر قدوة حسنة للفنان المحمل بهموم وطنه.وكان قد اعلن الفنان جمال سليمان عن موقفه من الأحداث الدائرة في سورية في أكثر من لقاء له على شاشة التلفزيون الرسمي، مشيرا الى قلقه الشديد لما يجري وأنه يدعم مطالب الشعب السوري ومدافعا عن حقه في التعبير والتظاهر السلمي، وفي الوقت نفسه طالب الشعب السوري الانتباه من أن يركب أي أشخاص على غضبهم ويستغل إخلاصهم ووطنيتهم ومتطلباتهم المشروعة للأخذ بسورية إلى المجهول.
ودعا سليمان لحوار وطني يجمع كل الأطياف الوطنية، وطالب بضرورة توسيع رقعة الحوار لمشاركة المفكرين والسياسيين والأكاديميين والمثقفين للخروج من هذه الأزمة من خلال إصلاحات سياسية شاملة.
الحناوي: «لحم كتافي من خير سورية الأسد»
في سياق قريب تداولت المواقع الالكترونية أخيرا خبرا عن إعلان ميادة الحناوي انضمامها إلى الثوار في سورية ومهاجمة الرئيس بشار الأسد على خلفية تصريحاتها في المؤتمر الذي عقد لها في المغرب على هامش مهرجان «موازين إيقاعات العالم». وقد تم تفسير ما قالته الفنانة السورية بطريقة خاطئة، إذ صرحت بأنها مع الإصلاح والحوار الهادئ وتلبية مطالب الشعب المحقة بعيدا عن استخدام العنف والإرهاب.
«أنا زهرة» التقت ميادة الحناوي في بيروت بعد عودتها من المغرب حيث أوضحت حقيقة تصريحاتها «أنا لحم كتافي من خير سورية الأسد وأنا سورية، وهويتي سورية، وجواز سفري سوري. ولم أتنكر لبلدي، لكنني مع الحوار الهادئ بين الشعب والحكومة وتلبية مطالبه المحقة».
وكانت إحدى الصحافيات انتقدت الحناوي خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم لها في المغرب، وعاتبتها قائلة ان بلدها يحترق بينما هي تغني في «موزاين»، وهنا ردت ميادة أن لديها 30 عازفا في فرقتها لديهم عائلات، وإن لم تأت الى المهرجان، فكيف ستعيش عائلاتهم؟ وتابعت أن الأخبار في سورية ليست كما نراها على قناتي «العربية» و«الجزيرة». وأضافت أنها وافقت على المشاركة في المهرجان قبل اندلاع الأحداث.