هدى العبود
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده قيادة وشعبا لديها عشم بأشقائها العرب ألا ينفردوا بها قطرا بعد قطر، وعاتبهم لأنهم لم يظهروا تضامنها مع دمشق في وجه العقوبات التي تفرض على مسؤولين سوريين.
وتساءل المعلم خلال لقائه أمس الأول السفراء العرب المعتمدين في دمشق بدار السفير القطري «أين الأشقاء؟»، مضيفا بأن «سورية لم تتأخر إطلاقا في مساندة أي قطر عربي في قضاياه».
وأضاف المعلم «بكل صراحة أقول إننا عاتبون على أشقائنا العرب من باب المحبة والاخوة على الأقل أن يظهروا تضامنهم مع سورية في مواجهة الــعقوبات بشكل يظهر أننا أصدقاء خصوصا في أوقات الضيق».
من جهته عبر السفير القطري في دمشق زايد بن سعيد الخيارين الذي جمع نحو 20 من ممثلي الدول العربية في منزله عن تمنياته «العميقة» في أن «تعدي الأزمة في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد» مكررا التذكير بالعلاقة «الخاصة التي تجمع قيادتي البلدين كما الشعبين».
وبحسب صحيفة «الوطن» السورية الخاصة فقد اعتبر الخيارين أن استجابة الوزير المعلم لهذه الدعوة هي بمثابة «تأكيد لمتانة العلاقة التي تجمع بين قطر وسورية» و«العلاقة القوية والاخوية بين البلدين»، وختم بتمنى «الأمن والاستقرار لسورية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة أن كلام السفير القطري وافق عليه المعلم حين وصــف اجتماع الأمس بأنـــه «يعكس الحرص على العـــلاقات الثنــائية (بين البلدين) والتـــضـــامن العــربي المتمـــــثل من خلالكـــم (السفراء) عبر العمل العربي المشترك».
وأضاف الوزير السوري في قاعة الاستقبال لمنزل السفير القطري في دمشق أن «توقيت المبادرة مهم لأن الكثير من وسائل الإعلام والأوســاط الأخرى تشكك في متانة هذا التضامن العربي»، مؤكدا وهو يــتنـقل بـين وجـــوه الـحاضرين «ان المـصـير مشترك والمستقبل مشـــترك بين الدول العربية».
وقال المعلم أن «الأحداث التي تجري على الأرض لها دائما وجهتا نظر ولكني أقول بثقة إن هذه الأزمة رغم شرورها فإنها أيضا حملت في طياتها دروسا وعبرا».
الى ذلك، أصيب ثلاثة صيادين بجروح نتيجة اطلاق النار عليهم مساء الاثنين الماضي من قبل طراد مجهول في المياه السورية الاقليمية.
وهذه المرة الاولى منذ نشوب الاضطرابات في سورية تجري عملية اطلاق نار في البحر.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ثلاثة صيادين من منطقة المنطار في محافظة طرطوس الساحلية تعرضوا لإطلاق نار متعمد من قبل طراد بحري في المياه الإقليمية السورية مقابل قرية الخرابة جنوب المنطار ما أدى إلى إصابتهم بجروح مختلفة نقلوا على أثرها إلى المشفى.
ونقلت الوكالة عن قائد شرطة المحافظة العميد منيف حوراني قوله إن الصيادين الثلاثة أصيبوا بجروح جراء استهدافهم أثناء توجههم للصيد مستخدمين لنشا بحريا برفقة 6 لنشات أخرى من أبناء المنطقة. واضاف «أن هوية المعتدين مازالت مجهولة».