دمشق ـ هدى العبود ـ بروين إبراهيم
قال الشيخ أحمد الصياصنة خطيب ومدرس الجامع العمري في درعا بعد أن سلم نفسه للسلطات المختصة مستفيدا من المهلة التي حددتها وزارة الداخلية إنه أدرك متأخرا أن هناك مؤامرة ودعوات لسفك الدماء في سورية وما أدلى به من تصريحات لقنوات خارجية جاء قبل علمه بوجود السلاح والمسلحين وعندما تحرى الأمر تغير الموقف وهو أخطأ كما أنه يشجب دعوات التحريض على الفتنة وترويع الآمنين.. والذين استمروا في التظاهر مخربون وهدفهم إيصال البلاد إلى المجهول وهم مرتبطون بأجندة خارجية تعمل وتخطط لتخريب البلاد وفقا لوكالة سانا.
وأضاف الصياصنة خلال مقابلة مع التلفزيون السوري: إن اتصالا ورده من رجل اسمه محمد سرور زين العابدين وكان الاتصال الأول من لندن أما الثاني فكان من الرياض وقال له في الاتصال الأول نحن متألمون لكم وحزينون ونتمنى أن نكون إلى جانبكم وكثيرون سيتركون أعمالهم وسيذهبون إلى سورية ليشاركوا.
وقال الصياصنة: أما الاتصال الثاني فقال لي لماذا أنتم ساكتون ومتراخون فأجبته بأننا لسنا ساكتين أو متراخين ولكننا خسرنا الكثير من الشهداء وهذا الأمر آلمنا كثيرا فقال لي لا يا أخي اعتصموا وابقوا على الاعتصام فقلت له إننا لا نستطيع أن نتحمل خسائر فادحة فأجابني بأنه فليذهب منا 40 أو 50 ألفا وأن هذا ليس بأمر مهم وأن دماءهم لن تذهب سدى وهي ليست رخيصة وقال لي أيضا بأنهم سيتصلون بالمحافظات الأخرى وهي ستؤازركم فقلت له بأن أحدا لم يؤازرنا.
وتابع الصياصنة: عندها قال لي.. لا لأننا على اتصال مع المحافظات الأخرى وسوف تكون إلى جانبكم وعليكم أن تستمروا في الاعتصام وأخبرني أيضا بأنه إذا فشلت الثورة في درعا فستفشل في بقية المحافظات فأجبته إننا لا نريد أن تقع مذابح وأن تسفك الدماء لأن هذا الأمر ليس مقبولا وأن هدفنا هو أن تكون المظاهرات. وحول تحريضه على الجهاد قال الصياصنة إن ذلك ليس صحيحا وأهل درعا يعرفون ذلك جيدا فأنا في كل مرة كنت أدعو إلى التهدئة وإلى أن نكون حضاريين في تظاهرنا وفي تصرفاتنا وما كنت أحث على التظاهر أو أدعو إلى الجهاد.