أعلن التلفزيون الرسمي السوري امس الاول ان سورية وايران اتفقتا على خط تسهيل ائتماني بمليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات الايراني، وأضاف أن البلدين توصلا أيضا الى اتفاقات بشأن نقل الطاقة ومعدات كهربائية.
وعرض التلفزيون السوري لقطات لاجتماع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في طهران وتوقيع الطرفين السوري والايراني وثائق.
وفي السياق نفسه حذرت الخارجية الأميركية امس من مغبة دعم ايران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ما يهدد سورية والمنطقة بأسرها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين ان «موقف الحكومة الايرانية قد أظهر عدم اهتمامها بحياة الشعب السوري بأكمله» مشيرة الى أن الايرانيين مستمرون في متابعة هذه السياسة «المفلسة» التي لا يقتصر تهديدها للشعب السوري فحسب بل للمنطقة بأسرها».
من جهة أخرى، أدانت الولايات المتحدة «الهجوم الشنيع» الذي استهدف جامعة حلب، متهمة نظام دمشق بشن غارات جوية أدت الى مقتل 87 شخصا على الأقل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند وهي تتلو اعلانا لدى البدء بمؤتمرها الصحافي ان «الولايات المتحدة تشعر بالصدمة وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه امس النظام السوري ضد جامعة حلب».
وقالت للصحافيين «بحسب شهود، فإن طائرات نفذت غارات جوية على البنى التحتية للجامعة».
وأسرعت موسكو الى توجيه انتقادات شديدة لهذا الاتهام حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه من «المعيب» ان تتهم الولايات المتحدة النظام السوري بتحمل مسؤولية المجزرة.
وقال لافروف واصفا الاتهام بالهرطقة، خلال مؤتمر صحافي عقده خلال زيارة الى طاجيكستان «رأيت على «سي ان ان» بيانات لا تستبعد ان تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور امر معيب اكثر من ذلك».
وتعتبر موسكو من جهتها ان هجوم حلب «استفزاز دام عديم الرحمة، انتقام الإرهابيين للخسائر الفادحة التي ألحقتها بهم القوات النظامية»، وفق ما جاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية.