قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس إن المعارضة السورية بحاجة الى مزيد من المساعدة في نضالها ضد الرئيس بشار الأسد لكنه لم يقل ما إذا كانت واشنطن تخطط لمزيد من المساعدات.
وقال كيري في باريس قبل اجتماع يعقد في روما بشأن الأزمة السورية «ينبغي أن يعرف أنه لا يستطيع شق طريقه انطلاقا من ذلك ومن ثم نحن بحاجة لاقناعه بذلك وأعتقد ان المعارضة بحاجة لمزيد من المساعدة حتى تستطيع القيام بهذا الأمر. ونحن نعمل معا كي يكون لنا موقف موحد بهذا الشأن».
واضاف ان الولايات المتحدة تأمل في التوصل الى سبل لتسريع الانتقال السياسي في سورية وانها ستناقش بعض الافكار خلال اجتماع اصدقاء سورية الذي يعقد في روما يوم غد الجمعة.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس قبل سفره الى روما «نحن ندرس ونطور سبلا لتسريع الانتقال الذي يسعى اليه الشعب السوري ويستحقه».
سياسيا ايضا يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم زيارة رسمية إلى موسكو تستغرق يومين هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في شهر مايو الماضي.
ويعقد الرئيس الفرنسي اليوم جلسة مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حيث من المتوقع أن تتناول الأزمة السورية والملفات والقضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها عملية السلام في الشرق الأوسط بخلاف الوضع في مالي حيث تجرى العملية العسكرية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
وسيكون من بين الموضوعات التي ستركز عليها المحادثات، الملف النووي الإيراني المثير للجدل وأيضا العلاقات الفرنسية ـ الروسية في المجالات كافة خاصة التجارة والطاقة والاستثمارات والصناعة والتكنولوجيات المتطورة.
ومن المقرر أن يرافق الرئيس الفرنسي وفد وزاري كبير بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الفرنسية.
ويرى محللون فرنسيون أن زيارة هولاند إلى موسكو لها أهمية كبرى في إطار الجهود التي تبذلها باريس لدعم المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني، ودعواتها المتكررة الى ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري ووقف سفك دماء أبناء الشعب.
ولكن الموقف الروسي يأتي مناقضا لموقف فرنسا، حيث لا تزال موسكو باقية على النظام السوري وإن كانت تعمل على توطيد علاقاتها مع بعض جماعات الثوار دون التضحية بدعمها للأسد وهو ما تعكسه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اول من أمس ببرلين والتي حث من خلالها المعارضة السورية أن تدخل في محادثات مع نظام الأسد.