قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود إنه لم يعد بمقدور بلاده التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ما يتطلب تضافر جهود كل المؤسسات الدولية والعربية لتخفيف انعكاساته السلبية التي تطول المملكة في جميع الجوانب.
وأشار الحمود في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) امس إلى أن عدد اللاجئين السوريين في مخيم «الزعتري» بمحافظة المفرق ارتفع إلى 105 آلاف و700 لاجئ في أعقاب عبور 5 آلاف 369 لاجئا سوريا جديدا خلال اليومين الماضيين إلى الأردن.
وأضاف ان الحكومة الأردنية ستعمد إلى استخدام مخيم «رباع السرحان» بمحافظة المفرق ليكون مركز استقبال للاجئين السوريين حال دخولهم الأردن بعدما يتم تجهيزه من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد على 413 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سورية منتصف شهر مارس 2011 وتتوقع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى داخل أراضيها إلى حوالي 700 ألف إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مخيم «الزعتري» بالمفرق وفي مدينة «الرمثا» الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الاسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
من جهته حذر مجلس الأمن القومي التركي من تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية وتدفق مزيد من اللاجئين السوريين على أراضيها مطالبا المجتمع الدولي بمد يد العون للنازحين.
وأكد المجلس الذي يترأسه الرئيس التركي عبدالله غول وشارك فيه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال في بيان بختام اجتماعه «أن تركيا ستواصل بذل الجهود مع المجتمع الدولي لايجاد تسوية سلمية للازمة السورية وإيواء اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 185 ألف شخص وتلبية احتياجاتهم من المأوى والغذاء والملبس».