- سكود جديد على حلب ومعارك طاحنة في ريف حمص الشمالي
- المعارضة تعلن القبض على مقاتلين إيرانيين وأكراد في رأس العين
استهدف الجيش السوري الحر من جديد أمس مجموعة من المقرات الأمنية شديدة التحصين في العاصمة دمشق، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة جدا في حلب وقلبها الاثري. واستأنف النظام ارسال صواريخ من نوع «سكود» على الشمال، وليس آخرها، واحد سقط مساء على اطراف مدينة تل رفعت.
هذا، وأعلنت شبكة شام الاخبارية قصف الجيش الحر منطقة تجمع أفرع الأمن المحاذية لفندق الكارلتون في كفرسوسة قلب دمشق بحوالي 6 قذائف أدت لنشوب حريق في المنطقة وهروع عدد من سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وقال ناشطون ان الهجوم حقق إصابة مباشرة تحديدا في فرع المداهمة رقم 215 بدمشق.
وقامت السلطات السورية على الاثر بإخلاء مبنى كلية الآداب الكجاور من الطلاب والموظفين والقريب من مبنى القضاء العسكري الذي تم استهدافه ايضا ما تسبب بحالة ذعر وارتباك.
ونفى النشطاء سقوط أي قذائف على كلية الآداب، وقد أكدت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن شهود عيان ان عدة قذائف هاون سقطت على المجمع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع.
وذكرت أن خمس قذائف سقطت على المجمع الواقع في منطقة «الجمارك» الذي تتمركز فيه أقوى الأفرع الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، وبينها ما يعرف بأفرع المنطقة، سرية المداهمة وشعبة الأمن العسكري والمقر القديم لفرع فلسطين، إضافة إلى ثكنات للجيش والأمن متعددة التسميات.
على الطرف المقابل قصف النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء الحجر الأسود وجوبر والقابون ومخيم اليرموك الذي شهد اشتباكات عنيفة امتدت الى حي القدم المجاور.
وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في أحياء مساكن برزة والصالحية والزهور، أما في الريف الدمشقي فقد قصف الطيران الحربي على مدن عربين وسقبا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية حيث اعلنت لجان التنسيق اسقاط طائرة ميغ مقاتلة. وقصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن معضمية الشام والنبك وزملكا وداريا وعدرا والزبداني وبلدات حزة وببيلا واشتباكات عنيفة في مدينة داريا.
وعلى الجبهة الوسطى وقعت اشتباكات عنيفة بين كتائب من الجيش الحر وأرتال من الدبابات وحشود كبيرة من قوات الأسد خلال محاولتها اقتحام قرى ريف حمص الشمالي والشرقي وكذلك وقعت اشتباكات عنيفة في قرى الزهرة وجنان وعز الدين وتلول الحمر.
وتعرضت قرية الزعفرانة لغارة جوية من الطائرات الحربية على هذه القرية الصغيرة وقامت الطائرات برمي ثلاثة براميل متفجرة مما أدى الى سقوط عشرات الجرحى وتهديم عدد من المنازل.
ووقع قصف من الطيران الحربي على منطقة تل التبابير في بادية حمص كما تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدن الرستن والحولة وتدمر.
بدورها، تعرضت مدينة حمص لقصف عنيف تركز على حي الخالدية واحياء حمص القديمة باستخدام المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ وسقوط أكثر من قذيفة بالقرب من السوق المسقوف، بحسب «شام».
الى الشمال من حمص قام الجيش الحر بقصف حاجز المباركات على طريق بريف حماة وقامت قوات الأسد بمحاولة الريف الجنوبي من عدة محاور منها زهرة المدائن بالتزامن مع قصف قرى الريف الجنوبي الثائرة.
وقصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة قرية الجرنية وقرى وبلدات الجنان وسريحين وزور والسوس.
الى ذلك أعلن ثوار الجيش الحر ان كتيبة «الحق» وكتيبة الجهاد في سبيل الله التابعتين للواء ثوار الرقة تمكنوا من اسقاط طائرة مروحية في عين عيسى عند محاولتها تزويد الفوج 93 بالذخيرة والسلاح، وقد أكدت «د.ب.أ» نقلا عن شهود عيان أن الجيش السوري الحر أسقط المروحية العسكرية على الحدود مع تركيا.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن الطائرة كانت تزود الفوج 93 العسكري بالذخيرة قبل سقوطها»، وفي المنطقة الشرقية ايضا نقلت الوكالة الألمانية للانباء عن مصدر عسكري في الجيش السوري الحر انه قام بـ «اعتقال عدد من المقاتلين الإيرانيين والأكراد الأجانب في منطقة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا».
وقال المصدر للوكالة إن »كتائب من الجيش الحر المقاتلة في رأس العين قتلت عددا من الأكراد الأجانب غير السوريين من حزب العمال الكردستاني، ومقاتلين إيرانيين ضمن صفوف قوات نظام بشار كما أسرت عددا من الطرفين بينهم ثلاثة إيرانيين».
وأضاف المصدر أن «الأسرى يجري التفاوض على مبادلتهم لكن هذه المرة بغير الطريقة والأسلوب الذي حكم التفاوض في المرة الماضية بين الإيرانيين والنظام من جهة والجيش السوري الحر وداعميه من جهة أخرى.
في غضون ذلك تستمر الاشتباكات على عنفها في حلب لاسيما في منطقة الجامع الاموي حيث حاولت قوات الأسد استعادة السيطرة على الجامع بعد ان تمكن الجيش الحر من السيطرة عليه وقال نشطاء ان المعارضة تمكنت من رفع الآذان في هذا المسجد الاثري بعد 6 اشهر من سيطرة النظام عليه. وامتدت الاشتباكات الى أحياء حلب القديمة واشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء حلب القديمة ومحيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء.
وفي ريف حلب قصف الطيران الحربي مدينة الاتارب وبلدات خان العسل وتل عابور ومسكنة وهناك قصف بالمدفعية الثقيلة على مدن دار عزة والسفيرة ترامنا مع اشتباكات عنيفة في بلدة تل عابور فيما تستمر الاشتباكات للسيطرة على مدرسة الشرطة بخان العسل.
على صعيد متصل تعرضت مدينة سراقب بريف ادلب للقصف بالمدفعية الثقيلة بعد قصف للطيران الحربي الميغ وقام السكان بانتشال الضحايا من تحت الانقاض.
كما قصف الطيران الحربي مدن معرة مصرين وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية على قرى الشاتورية وبكسريا بجسر الشغور وقرى سهل الروج وبلدة كفروما وقرى جبل الزاوية، بريف ادلب.
اما في درعا فقد تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران من قبل قوات النظام على بلدة تسيل وأم المياذن وداعل وانخل وتولت المدفعية قصف معظم أحياء مدينة دير الزور وتركز القصف على حي الحويقة واشتباكات عنيفة في أحياء الحويقة والصناعة.
وفي محافظة اللاذقية قصفت راجمات الصواريخ ناحية كنسبا وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على قرية الخضرا بناحية ربيعة.