استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي أمس، وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، وسبل تقديم الدعم اللازم للمعارضة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان الجربا بحث مع ولي العهد السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية بما يكفل للشعب السوري حريته وإنهاء ما يتعرض له من اعمال وحشية. وقالت ان ولي العهد السعودي اكد خلال اللقاء موقف المملكة الثابت من مساعدة الشعب السوري.
وفي سياق متصل بحث الجربا مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري.
واكد الامير مقرن خلال اللقاء موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع اساليب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري.
بدوره، قال الائتلاف في بيان له إن وفده الذي وصل، أمس الاول، إلى السعودية برئاسة الجربا، بحث مع الأمير سلمان، سبل دعم الثوار على كافة المستويات، نظراً لـ «فداحة الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري جراء إرهاب نظام الأسد المستمر منذ أكثر من 3 سنوات».
وأوضح البيان أن الجربا أكد لولي العهد أن نظام الأسد مايزال مصراً على تدمير كامل سورية مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيماوي كما فعل منذ أيام في مختلف مناطق سورية.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن الأسد بـ «إعلانه مسرحية انتخابه لولاية غير شرعية جديدة، يغلق الباب أمام أي حل سياسي وهذا ما يدركه المجتمع الدولي»، حسب تعبيره.
في اشارة الى اعلان السلطات السورية تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 3 يونيو المقبل وبدء استقبال طلبات الترشح اعتبارا من أمس .
وأوضح البيان أن السعودية ستكون بداية لانطلاق جولة خليجية يقوم بها وفد الائتلاف، لم يحدد محطاتها.
في سياق متصل، قال خالد الناصر عضو في الهيئة السياسية للائتلاف، إن زيارة الجربا وأسعد المصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف والوفد المرافق لهما، إلى السعودية هدفها سياسي وعسكري.
وفي تصريحات لوكالة «الأناضول»، في وقت سابق أمس، أوضح الناصر، أن الغرض الأساسي من الزيارة إلى السعودية التي تستمر ليومين، هو لقاء المسؤولين السعوديين عن الملف السوري، والتباحث معهم بخصوص زيادة الدعم السياسي والعسكري المقدم للمعارضة السورية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة.