فقد العراقي فالح الخزعلي عينه اليمنى وأصيب في ساقه أثناء مشاركته في معارك الى جانب النظام السوري، لكن المرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة لا يمانع رغم ذلك العودة مرة جديدة للقتال في هذا البلد المجاور.
وقال الخزعلي (39 عاما) وهو أب لـ 4 أطفال متحدثا لوكالة فرانس برس في مدينة البصرة الجنوبية معرفا عن نفسه انه «ابومصطفى، قائد أول قوة تخرج من العراق لتحرير محيط السيدة زينب من التكفيريين»، في إشارة الى المرقد الواقع جنوب شرق دمشق.
وأضاف المرشح الشيعي للانتخابات النيابية المقررة نهاية الشهر الجاري عن لائحة «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي «دخلنا قبل سنة و3 أشهر الى سورية في حرب استباقية للقضاء على التكفير» على حد قوله.
وذكر أبومصطفى الذي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال انه توجه الى سورية في 4 مناسبات، حيث أصيب في ساقه في إحدى المعارك، «كما أصبت بعيني وفقدتها أمام السيدة زينب وأنا مسرور وأفتخر بذلك، وسأعود الى سورية كلما تطلب الأمر».
وبينما تزخر المواقع الإسلامية على الإنترنت بأسماء وصور عراقيين سُنة ايضا يقاتلون الى جانب المجموعات الجهادية وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، تنتشر في أنحاء متفرقة من العراق وخصوصا في بغداد صور مقاتلين شيعة قضوا أثناء تأديتهم «الواجب المقدس».
ويلعب المقاتلون الأجانب دورا رئيسيا في النزاع السوري وباتوا يشكلون عنصرا رئيسيا في ترجيح كفة طرف على الآخر، وبينهم هؤلاء الذين يقاتلون الى جانب النظام وعلى رأسهم عناصر «حزب الله» اللبناني الذين ساهموا في استعادة الجيش النظامي للعديد من المناطق.
وعلى صفحته الخاصة في موقع «فيسبوك»، نشر «الحاج المجاهد» صورا له وهو يرتدي ملابس عسكرية، وصورا أخرى وهو مصاب بعينه اليمنى وهو ممدد على سرير طبي، إضافة الى صور لملصقات انتخابية خاصة بحملته وضع في إحداها صورته الى جانب صورة المالكي.
ويرى الخزعلي ان «أمننا الوطني كعراقيين يقتضي ان نذهب الى هناك للدفاع عن المقدسات أولا وللدفاع عن العراق ثانيا».
ويضيف: «الشعب السوري احتضن أكثر من 800 ألف عراقي في الفترة التي رفضنا فيها الجميع (...) والآن نحن نستطيع ان نقول اننا نرد الجميل لهذا الشعب».
وقال مقاتل في بغداد عرف عن نفسه باسم ابو عمار «ذهبت مرتين، الأولى بقيت فيها لمدة 47 يوما وفي الثانية 36 يوما»، مؤكدا «أنا مستعد للذهاب من جديد في اول فرصة». وتابع «هناك مئات المكاتب التابعة لتيارات شيعية في عموم العراق تستقبل المتطوعين للقتال في سورية».