اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» الذي اطلق على نفسه مؤخرا تنظيم «الدولة الاسلامية» ومسلحين عشائريين سنة في شرق سورية، تسببت في مقتل خمسة مقاتلين من «داعش» على الاقل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقد أطلق اعضاء في عشيرة الشعيطات التي تشتبك مع التنظيم المتطرف حملة تحت عنوان «الشعيطات تنتفض على داعش».
على موقع التواصل «تويتر».
وقال المرصد في بريد الكتروني ان «مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية اقدموا الثلاثاء على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية» في ريف دير الزور، «متجاوزون بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات».
وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات فجر أمس الأول هجوما على دورية للتنظيم في بلدة أبو حمام، وعلى مقر لتنظيم الدولة في بلدة الكشكية، بحسب المرصد.
واندلعت اشتباكات على الاثر بين الطرفين قتل فيها خمسة مقاتلين من «الدولة الإسلامية» على الاقل.
وأوضح المرصد ان بين القتلى مقاتل يحمل الجنسية البلجيكية، مشيرا الى فقدان «امير محلي» في المعارك «لا يعرف ما اذا كان اسر او قتل».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بث اعضاء في عشيرة الشعيطات وناشطون صورا لجثث مقاتلين من تنظيم «الدولة الاسلامية» مع تعليقات بينها «الشعيطات تنتفض ضد الدواعش» و«المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش».
وأظهرت صورة رجلا ملتحيا يمسك به مسلحان من الجانبين، مع تعليق «البغاة أزلام البغدادي في قبضة مجاهدي ريف دير الزور الأبطال، ريف دير الزور ينتفض».
وبدت آلية لداعش تحترق في احدى الصور.
على جبهة أخرى، قتل 49 مقاتلا كرديا و«داعشيا» في معارك في ريف حلب، بحسب ما ذكر المرصد أمس ايضا.
وقال «وقعت اشتباكات عنيفة استمرت ساعات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)» في محافظة حلب، ما تسبب بمقتل 14 مقاتلا كرديا و35 عنصرا على الأقل من تنظيم «الدولة».
واشار المرصد الى ان الاكراد تمكنوا خلال هذه المعارك من السيطرة على عدد من مواقع وحواجز «الدولة الاسلامية».
ويحاصر تنظيم «داعش» عمليا كوباني بعد سيطرته خلال الاسابيع الاخيرة على قرى عدة في ريفها، ما دفع وحدات حماية الشعب الى استقدام تعزيزات الى المنطقة لمنع التنظيم من التقدم نحو المدينة الاستراتيجية الحدودية مع تركيا.
الى ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 63 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية.
وذكرت الشبكة السورية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري الأربعاء، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة القنابل الفراغية، والبراميل المتفجرة، ومدافع الهاون والصواريخ أرض-أرض، أدت إلى مقتل 31 شخصا في حلب، و19 في ريف العاصمة دمشق، و4 في كل من الحسكة وإدلب، و2 في دير الزور، وقتيل واحد في كل من حمص وحماة واللاذقية.
ومن جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، أن وحدات تابعة للجيش السوري الحر أسرت 22 جنديا من قوات النظام في عمليات مختلفة أجرتها في ريف محافظة حماة.
وقتل 12 شخصا، بينهم طفل، في قصف شنه الجيش السوري على مدينة دوما في ريف دمشق والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «استشهد 12 مواطنا، بينهم طفل ومواطنة، على الأقل وأنباء عن 5 شهداء آخرين مجهولي الهوية، بينهم 3 مواطنات، جراء قصف عنيف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما».
وبحسب مصور لوكالة فرانس برس في دوما فان القصف طال العديد من انحاء المدينة، بما فيها سوق كان مكتظا.
وقال ان «القصف حصل فجأة.
كان هناك اطفال يلهون في السوق، وبعد دقيقة واحدة تناثرت الاشلاء وسقط الجرحى في كل مكان».
وأضاف ان المستشفى اكتظ بالجرحى لدرجة انه «تمت معالجتهم على الارض»، مؤكدا ان المستشفى أحصى اصابة 28 طفلا بينهم الكثيرون من الرضع وصغار السن.