- المرصد السوري: تنظيم الدولة الإسلامية يعدم عشرات الجنود السوريين
عواصم ـ أحمد عبدالله ووكالات
على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما في سياق مواجهة نتائج توسع تنظيم داعش في العراق وسورية بصورة منفردة، فإن النهج الأساسي للإدارة في اللحظة الراهنة هو بناء جبهة دولية لإدارة المواجهة تشارك فيها دول عربية وإقليمية بالإضافة الى تأسيس تحالف دولي واسع.
وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأميركية جين بساكي تأكيدا لجهود بناء هذا التحالف الدولي «اننا نعمل على بناء تحالف من دول في أوروبا والعالم العربي وغيرها من مناطق العالم يساهم في تحمل مواجهة «داعش» وما أسفر عن صعود هذا التنظيم بما في ذلك النتائج الإنسانية. وسبل المواجهة كثيرة منها المساعدات الإنسانية والجهود الديبلوماسية والعسكرية والمعلوماتية، إذ إن ذلك جهد يحتاج الى التركيز والمشاركة ليس فقط من الولايات المتحدة ولكن من دول أخرى».
وبينما يبدأ هذا الجهد من القرار الدولي الذي سيصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تعد له واشنطن الآن فإن اتصالات وضع أسس ذلك التحالف الواسع بدأت بالفعل. وذكرت بساكي جهود بلدان محددة بقولها خلال الإيجاز الصحافي اليومي لوزارة الخارجية «المملكة العربية السعودية والأردن وبريطانيا وألمانيا وكندا وفرنسا واستراليا ودول أخرى تعد مكونات من هذا التحالف الدولي» حسب قولها. وأكدت الناطقة ان زيارة نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان للرياض الاثنين الماضي هي أمر يتعلق بالبلدين ولا علاقة للولايات المتحدة به وان كانت قد أكدت استمرار التنسيق السعودي ـ الأميركي لمواجهة صعود التنظيم المتطرف.
في هذا الوقت، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، امس، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد «حليف للإرهاب ولا يمكن أن يكون شريكا في الحرب عليه».
جاء ذلك في كلمة متلفزة، في قصر الإليزيه، خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الفرنسيين بالخارج.
وأضاف هولاند ان «الرئيس السوري بشار الأسد ليس شريكا في مكافحة الارهاب في سورية والعراق حيث يسيطر مجاهدو تنظيم (الدولة الاسلامية) على مناطق شاسعة»، قبل أن يضيف «الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الارهاب، فهو حليف للجهاديين».
وشدد على رفض بلاده «أي تعاون مع نظام الأسد في محاربة الإرهاب في سورية والعراق»، ودعا المجتمع الدولي الى التنسيق الإنساني والعسكري لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية». كما طالب بتسليح قوات المعارضة السورية التي تقاتل الدولة الإسلامية في سورية والعراق.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تدعم دول المنطقة التي تستقبل اللاجئين السوريين كالأردن وتركيا ولبنان، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع السعودية سيتم تقديم الوسائل الضرورية لمساعدة الجيش اللبناني.
وأعلن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، الاثنين الماضي، استعداد دمشق للتعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والدولي بخصوص مكافحة الإرهاب ضمن «احترام سيادة واستقلال البلاد»، معتبرا ان أي عمل خارج هذا التنسيق هو «عدوان».
وتطرق الرئيس الفرنسي إلى الملف الليبي، داعيا الأمم المتحدة إلى تقديم ما أسماه بـ «دعم استثنائي» للسلطات الليبية لاستعادة النظام، نظرا «لخطر انزلاق البلاد نحو الفوضى».
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا عشرات من جنود الجيش السوري الذين وقعوا في أسرهم بعد الاستيلاء على قاعدة جوية في شمال شرق البلاد.
وقال المرصد الذي يراقب الصراع اعتمادا على مصادر على الأرض: إن الجنود الذين أعدموا كانوا يحاولون الفرار من المطار حين أسروا من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية.
وأظهر مقطع فيديو بثه مؤيدو «الدولة الاسلامية» على الانترنت امس مجموعة من المتشددين وهم يقودون عشرات الأسرى من الجيش السوري الذين كانوا يسيرون شبه عرايا في الصحراء.